طالب أئمة ولاية سطيف أمس، خلال اللقاء الذي جمعهم مع ممثلي وزارة الشؤون الدينية، الذي عرف حضور المفتش العام بالوزارة، بضرورة إجراء تغييرات جذرية على مستوى المديرية، وتنحية بعض الإطارات على رأسها المدير. أماط الأئمة بمختلف رتبهم اللثام في جلسة مغلقة صباح أمس، بمسجد عثمان بن عفان بحي 750 مسكن وسط مدينة سطيف، بعد طلبهم ضرورة رحيل المدير قبل الخوض في كشف المستور أمام ممثل الوزارة، عن الكثير من المساوئ وتصرفات الإدارة السلبية، بعدما تنازل المدير عن صلاحياته لرئيس مصلحة المستخدمين، الذي صار الآمر الناهي في كل الأمور، ومعاملة الأئمة بطريقة سيئة، حيث أكد لنا بعضهم أن هذا الأخير وصفهم بأقبح العبارات التي لا تليق بمنصب حساس مثل منصب إمام، كما أكدوا أن الأمور وصلت إلى حد لا يطاق، حيث تعرض الكثير منهم للإهانة أمام اللجان الدينية، وبعض أصحاب الأموال، كما كشف الأئمة في هذه الجلسة المغلقة لمفتش الوزارة أمور وقضايا تمت بطرق غير قانونية، يأتي في مقدمتها التوزيع غير المبرر لتبرعات متعلقة بمشاريع المساجد، حيث يتم منح مسجد أموال طائلة عدة مرات وتحرم مساجد أخرى، إلى جانب تكليف بعض القيمين ومعلمي القرآن بالعمادة والتنسيق التي تعتبر من صلاحيات الأئمة الأساتذة أو الأئمة، والضغط على لجنة الخدمات الاجتماعية لمصلحته الخاصة، وغيرها من الانشغالات التي جاءت بعد الرسالة الموجهة إلى كل من رئاسة الجمهورية والوالي. وقبل اختتام الجلسة التي دامت ثلاث ساعات أصر الأئمة على ضرورة التنحي الفوري للمدير ورئيس المصلحة، مؤكدين على ضرورة تجسيد هذا المطلب.