تعرف مدينة تبسة هذه الأيام وتحديدا الساحة الثقافية بالولاية حركة غير عادية وتحضيرات كبرى استعدادا لتنظيم الصالون الوطني للفنون التشكيلية الذي ستحتضنه ولاية تبسة ابتداء من يوم 23 ماي الجاري في طبعته الثالثة. ويتوقّع القائمون على تنظيم الصالون أن تكون هذه الطبعة متميّزة خاصة بعد أن حققّت الطبعتان السابقتان اللتان نظّمتا خلال السنتين الفارطتين نجاحا معقولا، الأمر الذي جعل المشرفين يطمحون لتحويله إلى صالون مغاربي إذا ما تمت مقارنته بمستوى الفنانين التشكيليين الجزائريين وعددهم الكبير ولكون الجزائر رائدة في هذا المجال بشهادة مختصين ونقاد من خارج وداخل الوطن. من جهة أخرى، تعتبر ولاية تبسة مهدا وقطبا للفنون بالنظر لما تضمّه من فنانين متميّزين لهم إمكانيات ومؤهّلات إبداعية كبيرة جعلت من الولاية قبلة للفن والفنانين ومرجعا فنيا رائدا وعاصمة للفن التشكيلي خاصة إذا ما تعلّق الأمر بالفنانين البارزين والمعروفين على الساحة الثقافية والفنية منهم المختصون في فنّ الريشة والألوان والنحت اشتهروا وطنيا وعربيا ودوليا أمثال الفنان المعروف صيد حفناوي صاحب المحاولات المتميّزة والفنان التشكيلي عبد الناصر رباطي المختص في الألوان المائية (ما يسمى الإكواريل) وكذا عميد التشكيليين إلياس قدري الذي شرّف الولاية في العديد من التظاهرات ونال جوائز ومراتب كبرى داخل وخارج الوطن، وغيرهم من الفنانين المبدعين البارزين بولاية تبسة. ومن المنتظر أن يشارك في هذا الصالون وجوه لامعة من خارج الولاية كالفنان لزهر حكار والسيدة بيتينا عياش ورئيس الإتحاد الوطني للفنون الثقافية السيد عبد الحميد لعروسي. من جهة أخرى ، يطمح أبناء ولاية تبسة إلى عودة تظاهرة الفن السابع لمدينة تبسة، مدينة الفنان الجزائري الكبير أحمد راشدي، وكذا إعادة الاعتبار لقاعات السينما وتفعيل النشاطات الثقافية الراكدة بالولاية منذ سنوات طويلة والتي جعلت الوضع الثقافي بالولاية يحتضر.