“حاولت فك الشجار بين الضحية والمتهم الثاني في القضية المحبوس بالمؤسسة العقابية حاليا، وليس لدي أي علاقة بالتهمة الموجهة إليّ” هي العبارات التي أطلقها “ب. محمد” المدعو “الشيطان”، أول أمس، أمام هيئة محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر التي أدانته بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة جناية محاولة السرقة المقترنة بظروف حمل سلاح ظاهر. وتمسك “ب.محمد” في ردّه على أسئلة رئيس الجلسة بالأقوال التي أدلى بها أثناء كامل مراحل التحقيق معه، والتي تفيد بأنه بينما كان مارا بأحد شوارع حي باب الوادي بالعاصمة شاهد شجار بين “ب.يوسف” والمتهم الثاني في القضية المدان بمحكمة الأحداث بثلاث سنوات حبسا نافذا، في ذات الملف “فحاولت -كما أضاف - فك الشجار بين هذين القاصرين وجذبت “ب.موسى“ الضحية إلى الخلف” نافيا وجود سلاح أبيض بحوزته أثناءها وعزمه سرقة ما بحوزة هذا الأخير من أغراض، مستدلا بالتصريحات المتناقضة التي أدلى بها الضحية أثناء التحقيق في القضية وما ورد في الملف القضائي من معلومات تتلخص في كون الوقائع تعود إلى الثالث سبتمبر 2009، في شهر رمضان، حين توجه “ب.موسى” إلى أحد محلات المواد الغذائية بحي باب الوادي بالعاصمة فاعترض سبيله “ب.محمد” وبحوزته سلاح أبيض و”ب.يوسف” وهو يحمل سكينا من الحجم الكبير، فلامسه، في حين حاول “ب.محمد” إدخال يده بجيبه لسلب كل ما بحوزته من أغراض، وجذبه إلى الخلف غير أن “ب.موسى” تمكّن من الفرار فلاحقه “ب.يوسف” ووجّه له طعنة بالسكين على مستوى الرجل، وطعنات أخرى في البطن؛ غير أن الضحية - حسب أقواله دائما - تمكّن من الهروب، فقام بعض الأشخاص بنقله إلى المستشفى. وأفاد “ب.يوسف” أثناء التحقيق معه بأن “ب.محمد” لا علاقة له بالتهمة الموجّهة إليه، مضيفا في السياق ذاته بأنه تعرّض للضرب من طرف مجموعة من الشبان أحدهم كان يرتدي قميص وردي، فتوجّه إلى المنزل لجلب سكين للإنتقام منهم، فصادف في طريقه “ب.موسى” يرتدي قميصا يشبه ذلك الذي كان يرتديه الشاب الذي اعتدى عليه بالضرب، فوجّه له طعنات على مستوى الرجل والبطن. والتمست النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد “ب.محمد” بالتهمة السالفة الذكر.