يبحث مانشستر يونايتد الإنجليزي عن فوزه الأول على ملعب مواطنه تشيلسي منذ العام 2002 عندما يتواجهان اليوم في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الذي يشهد أيضاً مباراة سهلة على الورق لبرشلونة الإسباني أمام ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني وسيسعى تشيلسي الذي يبلغ ربع النهائي للمرة السادسة في المواسم الثمانية الأخيرة، إلى تحقيق ثأره من “الشياطين الحمر”، أبطال 1968 و1999 و2008، الذين كانوا حرموا الفريق اللندني من الفوز باللقب المرموق للمرة الأولى في تاريخه بالفوز عليه في نهائي 2008 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي. تشيلسي لن يكون خصماً سهلاً السير الأسكتلندي فرغيسون مدرب يونايتد يدرك أن تشيلسي لن يكون خصماً سهلاً في المسابقة التي وصل إلى مباراتها النهائية أمام يونايتد بالذات، ولم يتمكن فيها من التغلب على “البلوز” سوى بركلات الترجيح في نهائي ملعب “لوجنيكي” في العاصمة الروسية موسكو عام 2008، بعد أن أهدر القائد جون تيري ركلة ترجيحية. يقول فرغيسون: “أعتقد أنه لديهم سطوة مهمة علينا، بالفعل أعتقد ذلك. الكل يعرف أنه في المباريات الأربع الأخيرة، راحت القرارات الحاسمة في مصلحة تشيلسي”. ويضيف المدرب المخضرم: “هزمناهم في نهائي دوري الأبطال وكنا الفريق الأفضل هناك. وكنا الفريق الأفضل منذ أسابيع قليلة في تشيلسي... نملك النوعية، لا شك في ذلك. يمكن أن يساعدنا الحظ قليلاً ضدهم، لكن لا مشكلة لدينا على الإطلاق عندما نواجههم”. وسيفتقد تشيلسي أحد نجومه، المدافع البرازيلي دافيد لويز، غير المخول لتمثيل تشيلسي في دوري الأبطال، بعد خوضه المسابقة هذا الموسم مع بنفيكا البرتغالي، بيد أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي سيستفيد من خدمات المهاجم الإسباني الدولي فرناندو توريس المنتقل من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه إسترليني. برشلونة يسعى لفوز كبير في المواجهة الثانية على ملعب “كامب نو”، يأمل برشلونة أن يستمر في فترة رائعة يعيشها، بعد ابتعاده في صدارة الدوري المحلي بفارق 8 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد، واقترابه منطقياً من حسم اللقب الثالث على التوالي له بقيادة المدرب جوسيب غوارديولا. ويقدم برشلونة مستويات استعراضية نادرة، دفعت البعض لاعتباره الفريق الأقوى في العالم حالياً، وضمن أقوى الفرق في تاريخ اللعبة، وذلك بعد قدوم المدرب غوارديولا عام 2008. ويحارب برشلونة حالياً على ثلاث جبهات، فبالإضافة إلى الدوري المحلي ودوري الأبطال، سيخوض نهائي مسابقة كأس الملك أمام ريال مدريد في 20 الحالي على ملعب “ميستايا” في فالنسيا. إلا أن الفريق الكاتالوني يعاني من بعض الإصابات في صفوفه خصوصاً في الدفاع، إذ غاب القائد كارليس بويول والفرنسي إريك أبيدال لخضوعه لجراحة لإزالة ورم في كبده، والبرازيلي ماكسويل، في حين غاب أيضاً لاعب الوسط بدرو رودريغيز، وترك الجوهرة الأرجنتينية ليونيل ميسي على مقاعد البدلاء في المواجهة الأخيرة. ومن المحتمل في ظل تواصل إصابات برشلونة، حلول لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس في مركز قلب الدفاع إلى جانب جيرار بيكيه. ويبحث برشلونة عن فوزه التاسع على التوالي على أرضه في المسابقة، لكن شاختار الذي يخوض ربع النهائي لأول مرة في تاريخه لا يملك الكثير كي يخسره أمام العملاق الإسباني. وستكون هذه المواجهة الثامنة بين الفريقين، إذ فاز برشلونة أربع مرات وشاختار مرتين وتعادلا مرة واحدة.واستعد شاختار الذي يشرف عليه الروماني ميرسيا لوشيسكو وهو بطل الدوري المحلي أربع مرات في المواسم الخمسة الأخيرة، لهذه المواجهة بفوزه على أرض ليتشيفيتز 3-1 في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق شاسع يبلغ 12 نقطة عن أقرب منافسيه دينامو كييف بعد 23 مرحلة.