وجهت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أمس، نداء إلى نظام الرئيس اليمين علي عبد الله تطالبه فيه، بالوقف الفوري للاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي، مشيرة إلى أن أكثر من 100 شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات. كما دعت المفوضية الحكومة للوفاء بالتزاماتها السابقة بتأسيس لجنة تحقيق مستقلة بشأن ارتكاب نظام عبد الله صالح عمليات قتل وانتهاكات لحقوق الإنسان على أيدي القوات الحكومية أكدت المفوضية، أن الجرائم والحوادث التي وقعت منذ اندلاع ثورة التغيير الليبية أدت إلى مقتل 45 شخصا في صنعاء فقط بينما أدت الأحداث إلى مقتل العشرات في محافظات أخرى منها تعز. قال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، "نحن منزعجون للغاية بسبب التقارير الواردة بشأن الاستخدام المفرط والعشوائي للقوة، بما في ذلك المدافع الرشاشة ضد المتظاهرين السلميين على أيدي القوات الأمنية في تعز، والتي يبدو أنها أدت إلى مقتل 15 شخصا وعشرات الإصابات". من جهته أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتصالا هاتفيا بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح حثه خلاله على "وضع حد لأعمال العنف في البلاد"، معبرا عن "ثقته في أن حكمة الرئيس صالح ستشكل حلا سلمياً في مصلحة كل اليمنيين". وتشير التقديرات إلى أن الاضطرابات في اليمن قد أودت بحياة أكثر من 100 شخص، وهو ما تعتقد المفوضية أنه أقل بكثير مما يمكن أن يكون عليه العدد الحقيقي، إضافة إلى وقوع مئات الإصابات. كما أشارت المفوضية بقلق إلى التقارير الواردة بشأن الاعتقالات والمضايقات وطرد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين من اليمن. وقال كولفيل "ندعو الحكومة للإذعان للدعوات المطالبة بإصلاح وضع حقوق الإنسان في البلاد ونحث على إجراء حوار بين الحكومة والمعارضة بهدف إيجاد اتفاق سلمي حول المستقبل". وقال السكرتير الإعلامي للبنتاغون جيوف موريل "إن الولاياتالمتحدة تحث على انتقال السلطة في اليمن بأسرع وقت ممكن. وقال موريل "من الواضح أن الوضع الآن صعب، وكلما ازداد الوضع سوءاً كلما ازداد صعوبة. وهذا هو السبب الذي من أجله الحكومة الأمريكية تحث على التفاوض بشأن انتقال السلطة بأسرع وقت ممكن. إلى ذلك ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، في تقرير لها إن التغير المحتمل للموقف الأمريكي بدعوة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للرحيل يشير إلى أن الأيام المتبقية له في الرئاسة معدودة، ولكن السعودية المملكة المجاورة هي التي ستحدد مصيره على الأرجح. وقال المحلل "باراك بارفي" من مؤسسة نيو أميركا "لا أعتقد أن الولاياتالمتحدة تضطلع بدور.. نفوذها أقل بكثير الدولة الوحيدة التي تهم صالح هي السعودية". وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن وساطة مجلس التعاون الخليجي في اليمن "تتطلب قبول كافة الأطراف المعنية دون استثناء". ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الزياني مساء اليوم القول إن المجلس لا يزال في انتظار موافقة الأطراف قبل تحديد أي موعد للاجتماع لتوفير الأجواء المناسبة للنجاح. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على حرص المجلس على بذل أي جهود تساهم في الحفاظ على أمن اليمن واستقراره وسلمه الأهلي ووحدته الإقليمية.. مؤكدا أن هذه الجهود لن تكون بأي حال من الأحوال بديلة عما يراه الشعب اليمني الشقيق بكافة مكوناته.