عكست مواقف الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، من المبادرة الخليجية التي تقضي بنقل صلاحياته إلى نائبه، حقيقة دوافع عبد الله لعدم الاستجابة لمطالب المحتجين الذين دخل اعتصامهم الشهر الثاني في ميدان التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء بفاتورة أزيد من 100 قتيل ومئات الجرحى المعارضة ترد :” لا تنازلا عن محاكمة عبد الله صالح” وأوضح البيان الذي صدر عن مكتب الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، أنه يرحب بخطة الوساطة الخليجية التي يسلم بمقتضاها السلطة إلى نائبه ويجري تشكيل حكومة جديدة بقيادة المعارضة. هذه الأخيرة التي أكدت في رد سريع على ما جاء في بيان مكتب صالح أنها ترفض تقديم أي ضمانات لعبد الله صالح بعدم محاكمته على الجرائم التي تتهمه بارتكابها في حق المحتجين، مشيرة إلى أنها مطلبها الأساسي هو تنحي صالح ولا تنازل عن محاكمته كمطلب ثان. قال بيان مكتب الرئيس عبد الله صالح إن الرئيس يرحب بجهود دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة الحالية في اليمن، مشيرا إلى أن صالح ليس لديه تحفظات بخصوص نقل السلطة سلميا بما يتماشى مع الدستور. من جانبها، رفضت أحزاب المعارضة اليمنية المبادرة الخليجية للتوصل الى حل الأزمة السياسية في اليمن. وقال بيان صادر عن ائتلاف المعارضة اليمني اليوم إنه يرفض خطة مجلس التعاون الخليجي للتوصل الى حل للأزمة السياسية المستمرة في اليمن منذ أسابيع لأنها تضمن عدم محاكمة الرئيس علي عبد الله صالح. وقال متحدث باسم المعارضة إن من يعرض ضمانات لنظام قتل محتجين سلميين سيكون أحمق، مضيفا أن الطلب الرئيسي للمعارضة هو تنحي صالح أولا. من جانبهم، رفض المتظاهرون في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء جميع المبادرات التي لا تتضمن تلبية جميع المطالب التي نادوا بها منذ بداية الاحتجاجات التي شهدتها اليمن منذ أشهر. وقال المتظاهرون عقب إعلان المبادرة الخليجية إنهم لن يقبلوا المبادرة التي تقدم بها قادة مجلس التعاون الخليجي والتي اعتبروها لا تمثل إلا أطرافا سياسية معينة لا تمثل الشعب. وقد أثارت مبادرة الدول الخليجية استياء كبيرا بين الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء، وأضاف المتظاهرون “نحن سنستمر في احتجاجاتنا السلمية في جميع الساحات حتى تلبى جميع مطالبنا”. واستنكر المتظاهرون عدم ذكر الشباب في المبادرة التي تقدمت بها دول الخليج لحل الأزمة التي يمر بها اليمن. وذكر الشباب في تصريحاتهم أنهم سيقبلون بالمبادرة التي تتضمن رحيل الرئيس ومحاكمته على المجازر التي ارتكبها نظام صالح ضد المدنيين العزل في عدد من المحافظات اليمنية في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ أشهر.