قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء ڤالمة بالسجن النافذ مدة 7 سنوات على شابين “س.أ “24 سنة و”ب.س” 32 سنة، بعد إدانتهما بجنايتي تكوين جماعة أشرار والسرقة والتعدي وجناية الفعل المخل بالحياء عن طريق العنف على قاصر عمره 16 سنة وتضمّن الحكم أيضا غرامات مالية وحرمان من الحقوق المدنية. تعود الوقائع إلى تاريخ 23 جوان من السنة الماضية عندما اعترض المتهم الرئيسي (س.أ) طفلا قاصرا بمدينة سوق أهراس وأجبره على مرافقته ثم الانزواء به تحت التهديد بالقتل بواسطة سكين. وكان الطفل القاصر يحمل ابنة شقيقه البالغة من العمر سنتان لبيت عائلتها المجاور، لكنه استجاب لطلب الجاني خوفا من القتل، وعند الوصول إلى غابة مجاورة اتصل المتهم الرئيسي بصديقه (ب.س) وطلب منه الحضور لتولي أمر الطفلة الصغيرة التي كانت تصرخ وتبكي لمّا أقدم المتهم الثاني (ب.س) على نزع الأقراط من أذنيها؛ إلا أن الطفل القاصر كان وقتها يتعرّض لاعتداء وحشي من طرف (س.أ). وبعد تنفيذ الجريمة، أخلي سبيل الطفل القاصر وابنة شقيقه وعاد إلى عائلته في حالة يرثى لها يلفّها الحزن والإحباط جراء الاعتداء الذي تعرّض له. وفي اليوم الموالي، توجّه والده لرفع شكوى لدى الضبطية القضائية ضد المتهمين اللذين تعرّف عليهما الطفل بعد عمليات البحث فيما عرض الطفل الضحية على الطبيب الشرعي الذي أثبت بأنه تعرض فعلا إلى الاعتداء. المتهم الذي اعترف بجميع التهم، بدت عليه علامات الندم أثناء المحاكمة، وعند مثوله أمام الهيئة الجنائية لم يجد ما يقوله بشأن التهم المنسوبة إليه غير المطالبة بالصفح وتخفيف العقوبة؛ فيما كانت النيابة العامة أكثر صرامة، مؤكدة خطورة الفعل المقترف وأثره على المجتمع، وطالبت بسليط عقوبة 15 سنة في حق (س.أ) و10 سنوات في حق شريكه (س.ب) الذي حاول إنكار الوقائع المنسوبة إليه نافيا مشاركته الجريمة الأولى والثانية المتمثلة في محاولة سرقة الأقراط الذهبية من أذني الطفلة المرافقة للضحية ليتم في الأخير تسليط العقوبة سالفة الذكر.