اعتصم، أمس، أمام مقر ولاية باتنة، مئات الأشخاص العاملين بمؤسسة الإنجازات الصناعية المختصة في الذخيرة، والتابعة للناحية العسكرية الخامسة، في محاولة للفت أنظار السلطات الولائية إلى مطالبهم. وقد التقى وفد عن العمال برئيس بلدية باتنة ونظيره السابق لسريانة، وعضو مجلس الأمة، لزهر مختاري، رئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية وحقوق الإنسان، الذي وعدهم بنقل مطالبهم إلى السلطات العليا بالعاصمة. وفي اتصال ل “الفجر” مع أحد ممثلي العمال، أكد أن المحتجين تلقوا وعودا بأخذ موعد رسمي لهم مع وزير الدفاع لمناقشة مطالبهم بعد أن دخل المستخدمون المدنيون بالمؤسسة والبالغ عددهم 2500 عامل، في حركة احتجاجية وإضراب مفتوح عن العمل أثر كثيرا على إنتاج المؤسسة للمواد الضرورية للقطاع العسكري عبر الوطن، وأبقى على آلات المؤسسة متوقفة لمدة تزيد على الشهر، بعد أن رفع العمال المضربون جملة من المطالب، أهمها تحديد وضعيتهم من حيث تبعية الشركة للمؤسسة العمومية أو إلى الوظيف العمومي. وأكد العمال أنهم لم يستفيدوا من الزيادات الأخيرة التي مست كلا القطاعين، كما سجلوا استياءهم من تدني سلم الأجور وطالبوا برفعه، حيث أنهم العمال الأقل أجرا مقارنة بالمؤسسات الأخرى لأسباب غير واضحة، وطالبوا موازاة مع ذلك بزيادة ب 70 بالمائة في الأجر القاعدي تمنح بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008، وهي المطالب التي حوتها مراسلة بعث بها العمال إلى رئيس الجمهورية قبل 15 يوما وطالبوه فيها بالتدخل الشخصي من أجل وضع حد لمشاكلهم وإنقاذ مستقبل عائلاتهم بعد أن أبدت إدارة المؤسسة موقفا سلبيا من الإضراب ولم تتعامل مع طلبات العمال بجدية رغم أنهم أشعروها بنيتهم في التوقف عن العمل قبل أسبوع من شن الإضراب.
