تدخل عناصر المنتخب الوطني الأولمبي انطلاقا من عشية اليوم في تربص تحضيري جديد بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وذلك في إطار الاستعدادات المتواصلة لأشبال المدرب أيت جودي تحسبا لملاقاة منتخب زامبيا مطلع جوان القادم في إطار ذهاب الدور الثاني من تصفيات أولمبياد لندن2012. ولم تعرف القائمة المستدعاة للتربص الحالي أي مفاجآت تذكر، حيث شهدت عودة كل من ثنائي اتحاد الحراش طواهري وقابلة وشبيبة القبائل زيتي وخليلي إلى تعداد المنتخب، فيما يغيب لاعبو مولودية الجزائر ووفاق سطيف بسبب التزامهم في منافسة رابطة أبطال إفريقيا. هذا وسيعرف التربص الحالي إجراء مواجهة تحضيرية هذا الثلاثاء ضد نادي شباب بلوزداد بملعب هذا الأخير، وهي المواجهة التي يعول عليها المدرب أيت جودي كثيرا من أجل اندماج لاعبيه مع الأجواء الجماهيرية لملعب 20 أوت نظرا لأن المواجهة الفارطة للمنتخب ضد منتخب النيجر عرفت عزوفا رهيبا للأنصار، لكن الأمور ستختلف هذه المرة بسبب كون المنافس صاحب الدار. جودي: “تكثيف التربصات ضروري” وفي حديثه ل”الفجر” أوضح الناخب الوطني عز الدين أيت جودي أن كثرة التربصات واللقاءات الودية أمر ضروري وهام قبل خوض غمار المنافسة الرسمية، حيث يعتبر التربص الحالي الثاني ضمن ثلاثة تربصات مبرمجة قبل خوض المواجهة الرسمية المرتقبة ضد المنتخب الزامبي في جوان المقبل. ويرى أيت جودي أن الهدف الأساسي من برمجة هذه التربصات هو تطوير الأداء الجماعي للعناصر الوطنية، وتحقيق الانسجام المطلوب بين اللاعبين، فرغم اعترافه بأهمية المستوى الفردي للاعبين، إلا أن أيت جودي يرى أن الأداء الجماعي هو الفاصل في تحقيق نتائج إيجابية للمنتخب في لقاءاته. هذا وأكد المدرب أيت جودي أن الخصم القادم للخضر يعتبر واحدا من أقوى المنتخبات الأولمبية على مستوى القارة السمراء، حيث كشف أنه قام بمتابعة بعض الفيديوهات عن المنتخب الزامبي وتيقن من أن مهمة الإطاحة به ستكون صعبة للغاية، وعلى المنتخب الوطني ضمان تحضير كبير ومستوى بدني في المستوى من أجل تحقيق نتيجة مرضية في لقاء العودة المرتقب هنا بالجزائر. “الاتحادية وفرت لنا كل الإمكانيات وعلينا مواصلة العمل لتحقيق هدف التأهل” وأضاف أيت جودي أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وفرت جميع الوسائل والإمكانيات لصالح المنتخب الأولمبي من أجل ضمان تحقيق الأهداف المسطرة في الوصول للألعاب الأولمبية، مشيرا إلى أن هناك اهتماما غير مسبوق بهذا المنتخب ودعما غير محدود قصد الوصول إلى تحقيق حلم المشاركة في التظاهرة العالمية التي غابت عنها الجزائر لأكثر من ثلاثين سنة. كما أن مسؤولي الفاف يتابعون باهتمام مشوار الأولمبيين، وأكبر دليل على ذلك الزيارات الكثيرة التي خص بها رئيس الفاف محمد روراوة التعداد الأولمبي خلال تربصاته بمركب سيدي موسى.