ورد أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهم:”صف لنا ربك الذي تعبده”، وسؤالهم هذا كان تعنتاً وليس حباً للعلم واسترشاداً به، فأنزل الله تعالى سورة الإخلاص “قل هو الله أحد”، أي الله لا شريك له في ذاته ولا فعله ولا في صفاته. “الله الصمد” أي الذي هو مستغن عن كل ما سواه والكل إليه مفتقر. “لم يلد ولم يولد” نفي للمادية والانحلال، وهي أن ينحل منه شيء أو يحل هو في شيء. “ولم يكن له كفواً أحد”، أي ليس له مثيل ولا شبيه بأي وجه من الوجوه. بعد نزولها قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هذه صفة الله عز وجل”. وورد في فضل هذه السورة أنها تعادل ثلث القرآن في الثواب، وسميت سورة الإخلاص لأن فيها تنزيه الله عن مشابهة الخَلق.