أعلنت مجموعة من القوى السياسية الأردنية عن رفضها انضمام الأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي. في حين قال المغرب إن مسألة انضمامه للمجلس تحتاج لوقت وفترات تدريجية وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في أبوظبي إن مستوى العلاقات بين الرباط ودول الخليج العربي “متقدم نظرا للتنسيق والتعاون منذ زمن طويل على كافة المستويات” الفلسطينيون يدرسون إمكانية الانضمام وقال بيان عن “الملتقى الوطني”، إن انضمام الأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي يهدف “إلى تجنيد الأردنيين لخدمة عروش الأنظمة ضد الشعوب الشقيقة، وتجسير التهجير من الضفة الغربية إلى الخليج العربي”. وتابع البيان إن انضمام الأردن “يشكل علاقة ذيلية وذراعا أمنية للحكام ضد شعوبهم”. وكانت قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في الرياض الأسبوع الماضي، أعلنت عن ترحيبها بانضمام الأردن إلى عضوية المجلس، فيما رحب الأردن بالاستجابة لمطلبه بهذا الخصوص. يذكر أن الملتقى الوطني ضم مجموعة من القوى السياسية، منها التيار الأردني ومجموعة ال(36) والتيار الوطني التقدمي وائتلاف 24 مارس وحركة جايين واللجان الشعبية (الكرك) وعدد من الناشطين السياسيين. أما عن الرباط فقال وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، في أبوظبي، إن مستوى العلاقات بين الرباط ودول الخليج العربي “متقدم نظرا للتنسيق والتعاون منذ زمن طويل على كافة المستويات”، بحسب وكالة أنباء الإمارات. وأضاف في ختام لقائه الرئيس الإماراتي، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن ذلك “يؤهل لمستوى أرفع من العلاقات من خلال خلق شراكات واعدة”، مشيدا ب”الدعوة الصادقة لمجلس التعاون بشأن انضمام المغرب الى منظومته”، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. ويقوم الفهري بجولة في دول مجلس التعاون الخليجي. وكان قد أعلن أن الرباط “عازمة بقوة” على الانضمام إلى مجلس التعاون، مشيرا إلى “ضرورة إتمام ذلك بشكل تدريجي”. وأضاف في مقابلة مع صحيفة “الحياة” في طبعتها السعودية أن “المغرب تجاوب مع الدعوة الخليجية بشكل إيجابي، ومن الضروري أن تتم بحسب رؤية تدريجية، آخذين في الاعتبار كل الاختيارات، وعزيمتنا قوية للدخول”. وقد وصل الفهري إلى الرياض مساء الجمعة وغادرها السبت. وأكد الفهري أن الانضمام “يحتاج إلى وقت، ولم تتحدد حتى الآن فترة زمنية للبدء في ذلك، كما أنه يحتاج إلى دراسة متينة وعميقة، فالمغرب لديه مع دول المجلس الرؤية المشتركة ذاتها بالنسبة للتحديات التي تواجه العالم العربي”. ودعا الفهري إلى “حوار سياسي عميق واستراتيجي وتعاون اقتصادي ومالي عميق بين الخليج والمغرب، وربما هي خطوة ستتبعها خطوات أخرى، ونرى أن ما تم عبارة عن خطوة استراتيجية موفقة”. وفي السياق أكد مسؤول في الحكومة الفلسطينية، أمس الإثنين، أن الفلسطينيين يدرسون إمكانية انضمامهم إلى دول مجلس التعاون الخليجي عند إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأوضح أمين عام مجلس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية نعيم أبو الحمص “إن الجانب الفلسطيني سيدرس بعمق فكرة الانضمام لمجلس التعاون الخليجي عند الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية”. ونفى أبو الحمص أن يكون أمر الانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي طرح بشكل رسمي أو أنه جاء بناء على دعوة رسمية من مجلس التعاون الخليجي، قائلا أن الأمر يتعلق بأفكار تدرسها الأوساط الفلسطينية الرسمية لبحثها جديا عند نيل فلسطين الاستقلال. وأكد أبو الحمص أهمية انضمام فلسطين لمجلس التعاون الخليجي “نظرا لأهمية الدور الذي تلعبه فلسطين في المنطقة ولدى دول الخليج وبالتزامن مع انضمام الأردن أخيرا إلى المجلس”.