فصلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة في قضية المتهمين المتابعين بجنايات تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة المقترنة بظروف التعدد، استعمال العنف واستحضار مركبة، التزوير واستعمال المزور، ووضع مركبة للسير بمواصفات لا تتطابق مع نوعها.. وهي القضية التي عرفت تورط الجنس اللطيف، أين استعمل المتهمان الرئيسيان فتاتين “ت.س” و”ش.د” لإغراء الضحايا ثم سلبهم سياراتهم، واللتين أدينتا بالسجن لثلاث سنوات مع وقف التنفيذ. فيما قضت ذات الجهة القضائية على المتهمين الرئيسيين “م.ح” و”ر.م” ب 04 سنوات سجنا نافذة و 18 شهرا حبسا ل”ع.ع” المتهم الأخير في هذه القضية. إحالة الجناة على العدالة جاء بعد تنفيذهم لآخر عملياتهم بتاريخ 24 فيفري من سنة 2010، إذ ألقي عليهم القبض مباشرة إثر التحقيق الذي فتح بعد شكوى الضحية الذي سلبت منه سيارته ببستان الحوامض ببئرتوتة، بعد استدراجه عن طريق عشيقته إلى المكان المتفق عليه بين أفراد العصابة ببئرتوتة. وصرح المسمى “ب.س” أن رفيقته أوهمته أن لصديقتها منزلا لممارسة الرذيلة بالمكان، وعند وصولهما إلى مكان بجانب الطريق السريع طلبت منه التوقف لأن صديقتها وخليلها قادمان خلفهما، لتتوقف أمامها سيارة من نوع “بيجو 206”، وبوصولهما للمكان المنعزل وجلوسهما وسط الحشائش هاجمه مرافق الفتاة من الخلف وقيد حركته، ليخرج شخص آخر من الحقل ويتهجم عليه بالضرب بلكمة بالعين اليمنى ويجرده من ممتلكاته الشخصية، حيث سلبه معطفه الجلدي ومبلغ 15.000 دج و 03 هواتف نقالة وجهاز إعلام آلي محمول، قبل أن يفر مع رفاقه بواسطة سيارة قاموا باستئجارها من إحدى وكالات كراء السيارات، ليبيعوا مركبته لاحقا بمدينة براقي، والتي تم ضبطها بالرغم التعديلات التي أجريت عليها. كما سمحت ذات العملية باسترجاع سيارة أخرى بوثائق تبين أنها مزورة، وبمواجهة المتهمين اعترفوا كلهم بما نسب إليهم، لتتم إدانتهم بالأحكام السالفة الذكر.