تراجع الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد مهري، عن قرار مقاطعته الاستشارات السياسية التي تديرها هيئة إدارة المشاورات حول الإصلاحات، بإعلانه رسميا المشاركة فيها، حسب ما جاء في نص رسالة قبول الدعوة التي وجهها في الفاتح من جوان الجاري إلى رئيس الهيئة، عبد القادر بن صالح، وأرسل نسخة عنها أمس، إلى الصحافة الوطنية. وقال مهري في نص الرسالة: “تلقيت بكل اهتمام دعوتكم للمساهمة في النقاش المتعلق بالإصلاحات السياسية المصيرية بالنسبة لمستقبل البلاد”، مشيرا إلى أن مشاركته في الحوار لا تعني تراجعه عن موقفه بخصوص طريقة إدارته، بالتوضيح: “مع تقديري للمهمة التي كلفتم بها، وتحفظاتي على بعض جوانبها، فإني أعتقد أن لقائي معكم ومع مساعديكم سيكون مناسبة للإسهام في هذا النقاش”. وأعلم الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، بن صالحو بمضمون النقاش الذي سيجمعه به في هيئة المشاورات، والمتمثل في إعادة طرح مضمون الرسالة التي كان قد وجهها الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قبل إعلانه إجراء الإصلاحات السياسية، وأفاد أنه سيناقشها بتفصيل ويكشف عن رؤيته حول الإصلاحات التي يريدها الرئيس. وكان الرجل قد عارض صراحة قرار رئيس الجمهورية إجراء إصلاحات سياسية دون فتح نقاش وطني سياسي عميق وشامل، يبحث كيفيات تغيير النظام الذي اتهمه في رسالته السابقة الى الرئيس ب “العجز”، وبوجود مساوئ في ممارساته وقواعد عمله، غير معيب للدستور أو القوانين المعمول بها.