باشر، الخميس الماضي، أعوان التخدير والإنعاش عبر مختلف المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الطبية بولاية أم البواقي، على غرار باقي ولايات الوطن، إضرابا مفتوحا عن العمل، وذلك بُغية تلبية مطالبهم التي تم رفعها مؤخرا لوزارة الصحة. أعوان هذا السلك شرعوا في هذا الإضراب في محاولة منهم للتوصل إلى حل، يأخذ بعين الاعتبار تعديل القانون الأساسي الصادر في 1991، وإثرائه بمعايير تستوفي طابع الخدمات الصحية المقدمة للمرضى بهذا السلك، كما يُطالبون بالحصول على امتيازات تدخل ضمن محتوى قانون الصحة، حيث جاء ضمن لائحة المطالب المرفوعة إلى الوزارة الوصية ضرورة إجراء تعديلات تمس القانون الأساسي للمهنة، ورفع الأحكام المترتبة على هذا السلك، جراء المتابعات القضائية التي تتعلق بالأخطاء الطبية، وأولوية إجراء عمليات التخدير بإشراف طبيب مختص في التخدير والإنعاش. ومن خلال جولة ميدانية استطلاعية قامت بها “الفجر” عبر عدد من مستشفيات ولاية أم البواقي، خلال أيام إضراب أعوان التخدير والإنعاش، لاحظنا شللاً شبه كلي مس خاصة مصالح الاستعجالات الجراحية، وغرف العمليات الجراحية، حيث تم تأجيل أكثر من 40 عملية جراحية منها 10 عمليات خاصة بالولادة القيصرية، وحوالي 80 تدخلا جراحيا استعجاليا خاصا بضحايا حوادث المرور، الأمر الذي استدعى تحويل الحالات الطارئة إلى مستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة، أو نحو العيادات الطبية الخاصة.