أكدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين ينتظمون في ممارسة الرياضة بصورة معتدلة مع تقدمهم في العمر قد يصبحون أقل عرضة للإصابة “بالسكتة الدماغية الصامتة”. وأوضح فريق مشترك من الباحثين بجامعتي “نيويورك” و”فلوريدا” الأمريكية أن السكتات الدماغية الصامتة غالبا ما تحدث دون أن يشعر بها المريض بسبب عدم ظهور أعراض ملموسة لها بالمقارنة بالأعراض الواضحة والصريحة للأزمات الحادة والخطيرة والتي تشمل المعاناة من الصداع، بالإضافة إلى مشاكل في الكلام وإمكانية الإصابة بالشلل. تظهر السكتات الدماغية عند تعرض الأوعية الدموية الصغيرة في المخ إلى الانسداد أو التمزق والتي قد تسبب على المدى الطويل مشكلات في الذاكرة. ويؤكد الباحثون أن ممارسة الرياضة باعتدال تعد من أهم الخطوط الدفاعية الأولى للوقاية من الأزمات والسكتات الدماغية الكبيرة، إلا أن دور اللياقة البدنية فيما يتعلق بالسكتات الدماغية الصامتة كان ما يزال مجهولا. يأتي ذلك في الوقت الذي توصي فيه “الجمعية الأمريكية لأمراض القلب” بضرورة ممارسة الرياضة لنحو 150 أسبوعا بصورة معتدلة أو لنحو 75 دقيقة من الرياضة المكثفة أو العنيفة أسبوعيا لخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية بأنواعها.