تواجه إحدى العائلات التي تقطن بمركز إعادة التربية للبنات رقم 2 ببئر خادم، مصيرا مجهولا بعد أن تلقت إشعارا بالطرد لإخلاء المسكن الوظيفي الذي تشغله منذ عدة سنوات، والمتواجد بالمركز ذاته لفائدة وزارة التضامن الوطني في أجل أقصاه خمسة عشر يوما. وأعربت ربّة العائلة المكونة من سبعة أفراد، ز.ع، في زيارة قادتها إلى مقر “الفجر”، عن معاناة العائلة جراء الوضع المزري الذي تتخبط فيه، حيث قطنت بالمركز كونها لا تملك خيارا آخر. وأضافت أنه على الرغم من إيداعها ملفين للحصول على سكن اجتماعي سنتي 2000 و2004، غير أنها لم تستفد من أي شيء، ما جعلها تظل طوال هاته السنوات بمسكنها المتكون من غرفتين، كما أوضحت محدثتنا بأن عائلتها تدفع مصاريف الإيجار لدى مصالح أملاك الدولة منذ سنة 1976، وقالت بأن وزارة التضامن الوطني قامت بمقاضاتها خلال العام الفارط لإخراجها من مسكنها. وأشارت ربة العائلة بأنها باتت تواجه مصيرا مجهولا، كونها لا تملك مأوى آخر، خصوصا وأن ثلاث عائلات تم طردها من نفس المركز منذ سنتين، إحداها لجأت إلى ذويها، في حين لا تزال العائلتان الأخريين إلى غاية اللحظة تتخذان من الشارع ملجأ لهما، حيث نصبتا خيمتين قرب المركز ذاته إثر طردهما من المسكنين اللذين كانتا تشغلانهما، فيما لا تزال عائلة أخرى متواجدة بالمركز. وأوضحت المتحدثة بأن التحقيق الذي قامت به مصالح البلدية شمل عائلتها مرة واحدة، في حين مس التحقيق الذي قامت به في المرة الثانية العائلتين المتواجدتين بالشارع قرب المركز.