تحت إيقاع الدربوكة السودانية والرقص الجنوبي، شهد أمس، الطابق الثاني بفندق برج الفاتح بالخرطوم أول علاقة بين شمال السودان وجمهورية جنوب السودان الحديثة، زفاف أخت رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير، على أحد أعيان قبيلة البطاحين التابعة لشمال السودان وبهذا صنع الارتباط العائلي حلقة جديدة من التواصل بين شمال السودان وجنوبه، الذي يتزامن مع ميلاد أحدث دولة في العالم بعد حرب أهلية دامت عقودا. ونقلت صحيفة "الانتباهة" السودانية الصادرة أمس أجواء الفرحة على صدر موقعها الإلكتروني، وقالت إن عددا من نجوم المجتمع السوداني، جنوبا وشمالا، حضروا حفل الزفاف، وعلى رأسهم كبار رجالات قبائل البطاحين والدينكا والمسيرية ودار سلام كير وطاف العريس الشمالي أرجاء الصالة، مبشرا بيده اليمنى وممسكا يد عروسه الجنوبية باليسرى، ليتبادل التهاني والرقص مع أهله وأهل زوجته مع الأغنيات السودانية والجنوبية. علاقة من نوع آخر جمعت شمال السودان بجنوبه، تلك التي جاء بها إشهار أحد أبناء سيلفاكير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان إسلامه، مؤكدا أنه سيعمل على نشر الإسلام في الجنوب، وذلك بعد ساعات من زفاف عمته على أحد أعيان قبيلة البطاحين العربية المسلمة في شمال السودان. وقال جون سلفا إنه جاء من الجنوب ليعلن إسلامه في الخرطوم، داعيا والده إلى الإسلام: "لقد أسلمت لأنني أريد الجنة، وسأذهب إلى الجنوب وأعمل على نشر الإسلام هناك مع إخوتي المسلمين".