أقدمت الحركة الكشفية بولاية الوادي على مقاطعة جميع الأشكال المتعلقة بالأنشطة الرسمية، احتجاجا، حسبما ذكر بعضهم ل “الفجر”، على حالة التهميش الفظيع الممارس في حقّهم من قبل السلطات الولائية. هذه الخطوة التي تعتبر سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ الاستقلال، تركت انطباعا سيئا في الأوساط المحلية وإحساسا بالتهميش، خاصة وأن الأفواج الكشفية بولاية الوادي كانت غابت الأسبوع الماضي عن كل مظاهر الاحتفالات بذكرى عيد الاستقلال، بعد أن قررت مقاطعة كل النشاطات المحلية والرسمية، احتجاجا على إقصائها وتهميشها من طرف السلطات. وأوضح المحتجون من خلال بيان للمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية تسلمت “الفجر” نسخة منه، وموقع من طرف المحافظ الولائي، وأرسل للقيادة العامة للكشافة الإسلامية، بأن 3 آلاف كشاف منخرطين في 53 فوجا كشفيا معتمدا عبر بلديات الولاية، قرروا بالإجماع مقاطعة جميع الأنشطة المحلية، نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها الكشافة في الوادي والتي تضمنتها توصيات الدورة العادية للمجلس الولائي للكشافة المنعقدة منتصف الشهر الماضي بقاعة حمي بلقاسم، والتي قررت بموجبها مقاطعة جميع المظاهر الاحتفالية الرسمية والمحلية. وبرر بيان الكشافة أسباب المقاطعة بعدم توفير السلطات لمقرات للمحافظة الولائية وللعديد من الأفواج الكشفية، رغم الوعود المقدمة من طرف المسؤولين منذ سنوات، ما جعلها تلجأ إلى كراء المقرات لدى الخواص على حسابها وكلفها أعباء غير قادرة على حلها. كما أشار البيان إلى حرمان المحافظة من المساعدات المالية لسنتي 2010 و2011. كما تأسفت محافظة الكشافة في بيانها عن قيام السلطات بتقديم مساعدات لبعض الجمعيات التي لا تقوم بأي نشاط، في الوقت الذي حرمت فيه الكشافة حتى من مساعدات المخيمات الصيفية، رغم قيام الأفواج بمبادرات تخييم من طرفها استفاد منها 2000 مشارك بداخل وخارج الوطن في السنوات الماضية، وكذا إقصائهم من المساعدات المندرجة ضمن المخطط الخماسي للتنمية، والتي أودعوا بشأنها طلبات لدى المجلس الشعبي الولائي بناء على طلبه. وأشار البيان إلى أن والي الولاية تسلم ملفا كاملا عن الوضعية التي تعيشها الكشافة بالوادي مباشرة بعد تسلمه لمهامه، إلا أن الوضع ظل على حاله رغم أن المرسوم التنفيذي رقم 05/247 المؤرخ في 7 جويلية 2005، يشير في مادته الثانية، حسب البيان، إلى مساعدة الكشافة الإسلامية من طرف الدولة أو الولاية أو البلدية بإعانات مالية وعينية.