دعا الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين إلى منع الصادرات من الجلود الخام الخاصة بالأبقار والأغنام والماعز، وأوضح بيان للمنظمة أن هذا النوع من الصادرات يحرم أصحاب المدابغ الجزائريين من المواد الأولية وبالتالي يتم تحويل ثروتها إلى الخارج وجه الاتحاد نداء إلى السلطات العمومية بعد لقاءات تمت مؤخرا بكل من وهران وقسنطينة والجزائر العاصمة بين أعضاء مكتب الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين ورؤساء المؤسسات من أجل إيلاء اهتمام خاص بمتابعة شروط تطبيق الأحكام المتعلقة بالاستثمارات. كما أكدت ذات المنظمة على ضرورة تحسين محيط المؤسسة ومناخ الأعمال في الجزائر فضلا عن تحسين الظروف العامة لعمل المسيرين وعمل المؤسسات. وأعرب الاتحاد عن التزامه من خلال رؤساء المؤسسات على بذل قصارى جهده من أجل ضمان نجاح مختلف الأعمال التي تمت مباشرتها أو الواجب القيام بها من قبل السلطات العمومية بهدف دعم البرامج التنموية. وخلص البيان ذاته إلى أن المنظمة ستواصل مشاركتها النشطة في مختلف أفواج العمل التي تم تنصيبها على إثر قرارات مجلس الوزراء المنعقد في 3 فيفري 2011 وتلك التي تم إقرارها خلال ثلاثية ماي 2011. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تخسر سنويا الملايير بسبب اعتمادها على استيراد اللحوم المجمدة، دون الماشية الحية التي تستفيد منها المذابح ومصانع الجلود، التي تخلت عن 5 آلاف عامل بسبب غياب المادة الأولية حسب ما أكده رئيس الفدرالية الوطنية لصناعة النسيج والجلود، عمر تاقجوت، الذي أشار إلى تسريح أكثر من 5 آلاف عامل في ظرف أربع سنوات في الفترة الممتدة بين 2004 و2008 بسبب غلق عشرات المصانع نتيجة غياب المادة الأولية. ففي الوقت الذي تعاني فيه الجزائر من نقص الماشية، تحول الشريط الحدودي الشرقي إلى مرتع حقيقي لتهريب الماشية نحو تونس ليبيا، بالرغم من التدابير الأمنية المكثفة التي تتخذها مصالح حراس الحدود، حيث تتعرض الثروة الحيوانية لاستنزاف حقيقي من قبل عصابات تهريب الماشية. وقد سجلت مصالح الأمن الوطني خلال الأشهر الماضية عددا كبيرا من عمليات السرقة كسرقة 10 آلاف رأس من الماشية، عبر ولايات عين الدفلى والجلفة والأغواط والمسيلة وغيرها تحضيرا لتهريبها عبر الشريطين الحدوديين من الوطن. وفي ظل نقص عدد المدابغ ومؤسسات تصنيع الجلود الخام وتحويلها، فإن عددا من المهربين يسعون إلى تهريب الجلود الخام نحو تونس حسب ما أوضحته بيانات مصالح الجمارك، وذلك بحكم أن تونس تحوز على مصانع متخصصة في تحويل الجلود، فالمهربون يقومون باقتناء الجلود من مختلف المذابح المنتشرة عبر ولايات الوطن وهي خام لتتم تعبئتها ثم تهريبها عبر كل من ولاية تبسة، سوق أهراس والطارف.