التحق المهاجم علي حاجي كريم بمكتب أولمبي الشلف، صبيحة أمس الثلاثاء، للتفاوض مع الرئيس عبد الكريم مدوار فيما يخص قضية تجديد العقد والبقاء لموسم آخر في الشلف. وكما كان متوقعا فإن كريم اختار الاستقرار وقرر تجديد عقده مع الشلف، وأمضى على عقد لموسم آخر، حيث لم تدم المفاوضات طويلا بين الطرفين اللذين اتفقا على كل شيء في وقت قصير، ولم يتطرقا إلى الجانب المالي، باعتبار أن هناك ثقة متبادلة بين اللاعب والرئيس مدوار. وبهذا انضم علي حاجي إلى بقية اللاعبين الذين جددوا عقودهم مع الشلف مسبقا والذين بلغوا تسعة لاعبين لحد الآن. تفاوض مع مدوار أولا وأمضى أمس عكس ما كتبته بعض الصحف أن علي حاجي أمضى من قبل مع الشلف، صرح لنا المعني بالأمر قبل أن يجدد عقده أمس أنه التقى الرئيس مدوار بعيدا عن المكتب، وبعد أن اتفقا على كل شيء طلب منه التوجه مباشرة إلى المكتب حيث كان بانتظاره مدوار الذي أصبح يتكفل بكل ما يتعلق بإمضاءات اللاعبين وحتى التفاوض مع بعض الجدد، بقرار من إدارة النادي. وبهذا تأكد أمس فقط تجديد اللاعب لعقده مع الشلف. لم يجد أفضل من أولمبي الشلف يبدو أن علي حاجي كريم قبل أن يمضي على عقده مع الشلف، فكر مليا في وضعيته، خاصة أنه تلقى عدة عروض من طرف أندية مختلفة على غرار شبيبة بجاية التي كانت تصر عليه وكان على وشك الانضمام إليها، إضافة إلى اتحاد العاصمة، لكنه في نهاية المطاف اختار الذي لن يجد أفضل منه من جميع النواحي خاصة من جانب الاستقرار. محمد رابح يُمدد الترقّب ويغيب عن الموعد بالمقابل، كان من المنتظر أن يأتي مع اللاعب علي حاجي للتفاوض وتجديد العقد لاعب آخر يعتبر من أولويات الرئيس مدوار، ويتعلق الأمر بوسط الميدان محمد رابح عبد الحق الذي تخلف عن الموعد، حيث لا يزال يمدد الترقب. وعلى ما يبدو فإنه لم يتخذ القرار النهائي، وهو السبب الوحيد الذي جعله يغيب عن موعد أمس، خاصة أنه لا يزال يحلم بخوض تجربة احترافية في أوروبا، مثلما سبق أن صرح به في حواره ل”الفجر”. وحسب بعض المقربين من محمد رابح، فإنه يريد مدة أطول للتفكير في المسألة، حيث لا يريد التسرع في اتخاذ القرار النهائي، قبل أن تتضح له الأمور خارج الوطن، وهو الأمر الذي يؤكد أن الأولوية يمنحها للاحتراف وليس للشلف، إلا أن الإدارة الشلفية قد لا تنتظره كثيرا وقد تصرف النظر عن خدماته إذا لم يمنح إجابته النهائية في أقرب وقت، خاصة أن الرئيس عبد الكريم مدوار يريد الانتهاء من عملية الاستقدامات قبل موعدها.