خلفت أمس المواجهات العنيفة بين سكان سلطانة التابعة إداريا لبلدية عين الباردة بعنابة، وعناصر الدرك الوطني 6 جرحى في صفوف المحتجين، حيث تم تحويلهم إلى مستشفى عين الباردة لتلقي العلاج الفوري، فيما تم الإفراج عن 10 أشخاص آخرين، كانت قد اعتقلتهم المصالح الأمنية لتورطهم في تصعيد لهجة الاحتجاج واستعمال العنف. أقدم أمس مواطنو سلطانة على غلق الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولايتي عنابة وڤالمة، مستعملين المتاريس والحجارة وأغصان الأشجار وإضرام النيران في العجلات المطاطية، تعبيرا عن غضبهم الشديد إزاء تماطل مصالح سونلغاز في إصلاح العطب وإعادة ربط السكنات بالكهرباء والتي انقطعت عن هذه القرى لأكثر من ثلاثة أيام متواصلة، وهو الأمر الذي لم يستسغه المحتجون والذين هددوا بتصعيد وتيرة الاحتجاج والخروج إلى الشارع في انتفاضة شعبية، لأنهم على حد تعبيرهم ملوا من الوعود الكاذبة للمسؤولين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل لمعاينة الأوضاع المتأزمة بالمنطقة التي تحولت هي الأخرى إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار. وفي سياق متصل أكد المحتجون ل”الفجر” أن سعر الشموع قفز إلى 20 دج للشمعة الواحدة، والذي كان لا يتعدى 10 دج خلال الأيام العادية، الأمر الذي أجبر السكان على استعمال القناديل القديمة والمحركات التقليدية لتوفير الكهرباء. الجدير بالذكر أن أصحاب المحلات التجارية تكبدوا خسائر فادحة وذلك بعد رمي أكثر من 6 آلاف طن من المواد والخضر والفواكه الفاسدة. وقد تقدم هؤلاء برسالة إلى والي عنابة للنظر في قضيتهم العالقة منذ أكثر من ثلاثة أيام. وأمام الانقاطاعات المتكررة للكهرباء بعنابة تبقى الاحتجاجات تفجر الوضع بالولاية.