كذّبت الجزائر أمس تكذيبا قاطعا المعلومات المتداولة بشأن عبور باخرة بحمولة أسلحة عبر ميناء “جن جن” بولاية جيجل باتجاه ليبيا وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، حسب برقية لوكالة الأنباء الجزائرية، إن الخبر الذي تناولته وسائل الإعلام لاسيما وكالات الأنباء الأجنبية، تكذبه وزارة الشؤون الخارجية بصفة قطعية. وكانت بعض وسائل الإعلام قد تحدثت عن باخرة مزعومة محملة بالأسلحة تكون قد عبرت ميناء “جن جن” باتجاه ليبيا. وتعتبر هذه المزاعم المغرضة مواصلة لمسلسل اتهام الجزائر بدعم نظام القذافي بالأسلحة تارة وبالمرتزقة تارة أخرى. رشيد. ح زعمت أن سفينة محملة بأسلحة موجهة إلى ليبيا رست بميناء “جن جن” بجيجل المعارضة الليبية ترسل للخارجية الأمريكية تقارير “مفبركة” لتوريط الجزائر تواصلا ل“مسلسل” مزاعم المعارضة الليبية ضد الجزائر، قال مسؤول رفيع المستوى بوزارة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، إن المعارضة الليبية الممثلة فيما يطلق عليه اسم “المجلس الانتقالي الليبي”، أبلغهم بأن سفينة تحمل أسلحة وذخائر حربية ترفع راية الجماهيرية الليبية الخضراء، حطت بميناء “جن جن” بمدينة جيجل، على أن تقوم بتحول حمولتها على مسافة تزيد على ألفي كلم برا لتمول سلاح القذافي في حربه ضد المعارضة الليبية. هذه المزاعم نفتها بعثة البرتغال في الأممالمتحدة التي تترأس لجنة عقوبات ليبيا، مؤكدة أنها لم تتلق أي إخطار بهذا الخرق، الذي وصفته ب”المزعوم”، كما أوضح مسؤول الخارجية الأمريكية في سياق تعليقه على الخبر، بأن الجزائر أكدت أن تلك التقارير ليست أكثر من مزاعم، مشيرة إلى أنها تحترم قرارات الأممالمتحدة في سياق منع نقل الأسلحة إلى ليبيا. وفي هذا السياق، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأول، إن الولاياتالمتحدة تتحرى عن صحة تقارير أوردتها لهم مصادر من المعارضة الليبية، أعربت لهم عن قلقها الشديد بشأن السفينة قائلة، إنها “كانت تبحر تحت علم ليبي حاملة أسلحة ووصلت في 19 جويلية الماضي إلى ميناء “جن جن” حيث يجري نقل الشحنة الحربية عبر الحدود البرية إلى ليبيا“. وبحسب تقارير المعارضة “المزعومة”، فإن السفينة رست “بسلام” في ميناء “جن جن” بجيجل وأن الجزائر سمحت لها بالعبور وهي تحمل الراية الليبية الخضراء وهو ما اعتبرته تقارير أتباع مصطفى عبد الجليل خرقا لقرارات الأممالمتحدة رقم 1970 و1973. وقال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية ل”رويترز” : “سمعنا تقارير تقول إنه سمح في الآونة الأخيرة لسفينة تحمل أسلحة إلى نظام القذافي بالرسو في الجزائر وأن تلك الأسلحة يجري نقلها حاليا برا إلى ليبيا المجاورة”. وأوضح المسؤول الأمريكي قائلا: “الحكومة الجزائرية قالت لنا “علانية” إنها ملتزمة بشكل دقيق بكل قرارات مجلس الأمن الدولي” في إشارة إلى الأزمة الليبية التي دخلت شهرها السادس دون التوصل إلى وقف إطلاق النار يضمن حقن دماء الشعب الليبي.