صدر حديثا عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية الأجزاء الأولى من كتب سلسلة القوافل العلمية التي تُنظم سنويا تحت عناوين لها علاقة بالتراث الجزائري وبالهوية الثقافية الوطنية وبمستقبل الشأن الديني في العالم الإسلامي. خُصّص الجزء الأول من هذه الكتب عن "القيم الروحية في الثقافة الأمازيغية" الذي كتب مقدمته البروفيسور بومدين بوزيد مدير الثقافة الإسلامية بالوزارة، وجاء فيها أن هذه السّلسلة تسعى إلى ربط الشباب الجزائري بقيم الهوية الجزائرية وتفتح أفق الإبداع والاجتهاد والرؤية المستقبلية، شارك فيه مجموعة من الباحثين الشباب من جامعة تيزي وزو وبجاية بالخصوص. كما تناولت دراسة الشيخ سي حاج محند الطيب تجربة نقل معاني القرآن الكريم إلى الأمازيغية بالحرف العربي. أما الكتاب الثاني فتناول تأثير ثقافة السّاورة بشار على الثقافة الجزائرية والثقافة المغاربية، فتعرّض الكتاب إلى شخصيات مثل ابن محلي الصوفي الثائر ودور الزاوية الكرزارزية والزيانية في التأطير الروحي والعلمي وتأثيرهما على علماء فاس ومكناس والحواضر العلمية في المغرب العربي ودول إفريقيا. كما ستصدر قريباً الأجزاء المتبقية عن الشيخ سيدي عدّة بن غلام الله والشيخ أحمد حماني، وهي في الأصل ملتقيات علمية نظمت في إطار القافلة العلمية الثقافية.