يشهد شاطئ قورصو بولاية بومرداس إقبالا كبيرا من طرف العائلات قصد السباحة والراحة والاستجمام، وذلك نظرا لموقعه الاستراتيجي الهام باعتباره يبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 2 كلم، وكذلك الغابة التي تجاوره بطبيعتها العذراء وبمناظرها الخلابة، إضافة إلى مدينة الألعاب الواقعة بمحاذاة الغابة التي تمكّنت من استقطاب المئات من العائلات المرفقة بالأطفال قصد الترفيه والتنزه ^ يجمع شاطئ قورصو العائلي هذه الصائفة بين مدينة للألعاب والترفيه موجهة للأطفال تضم خمسة أنواع من الألعاب ومنها الأرجوحات الفولاذية ولعبة تصادم السيارات التي تشهد إقبالا كبيرا من الأطفال، إضافة إلى المزحلقات المنصبة بمحيط المدينة وكذا غابة قورصو قصد السماح لأكبر عدد ممكن من الأطفال باللعب والاستمتاع بأوقاتهم خلال العطلة الصيفية، حيث يتراوح ثمن الألعاب بين 30 و50 دينار، فيما يصل وقت اللعب لكل طفل إلى 15 دقيقة في كل لعبة حتى يتسنى للطفل استغلال كل لعبة حسب نوعها. ويبدأ اللعب في مدينة الألعاب بشاطئ قورصو في حدود الثالثة أو الرابعة بعد الزوال حينما تتناقص أشعة الشمس الحارقة التي قد تؤثر على صحة الأطفال، كما يستمر الأطفال في اللعب أحيانا إلى ما بعد المغرب تحت الأضواء الكاشفة بحيث يستمر توافد العائلات إلى حدود الثانية صباحا، بعدما عرفت الخدمات تحسنا ملحوظا وبالتالي استقطاب عدد متزايد من العائلات المرفقة بالأطفال، بسبب ما يجمعه الشاطئ بين مدن الترفيه والاستجمام بالقرب من أمواج البحر. كما تم تنصيب عدد من الألعاب بالقرب من الشاطئ والتي هي عبارة عن أشكال هندسية مختلفة ضخمة يتسابق الأطفال على التخفي بينها ثم التزحلق للخروج إن لم يتم إيجاده، حيث تتميز هذه الألعاب بكونها آمنة من الحوادث خالية من الأخطار، باعتبار أنها مصنوعة من مادة قماشية صلبة يتم نفخها بواسطة آلة كهربائية خاصة. وعلى صعيد آخر، قالت بعض العائلات بأن ولاية بومرداس بحاجة إلى مدن ترفيهية أخرى من شأنها أن تمنح للعائلات فرصة اختيار وجهتها باعتبار أنه يوجد مدينتين فقط على مستوى الولاية، وهو ما يحرمها من التنزه والاستمتاع بوقتها بصفة يومية إلا لمن يملك سيارة خاصة بسبب صعوبة التنقل رفقة أفراد العائلة في ظل قلة وسائل النقل التي تربط بلديات الولاية بمختلف الشواطئ خصوصا العائلية منها. فيما اشتكت عائلات أخرى من نقص الخدمات بهذه المدن الترفيهية خصوصا ما تعلّق بفرق إسعاف فوري عند وقوع أي حادث، مشيرة إلى غلاء أسعار الألعاب الذي يبدو أن أغلب المدن الترفيهية وألعاب الأطفال قد اتخذت موقفا شبه موحد بخصوصه، مضيفين أن الأسعار المعتمدة مبالغ فيها، بالنظر إلى أن سعر تذكرة واحدة للعب بالأرجوحة الفولاذية محدد بقيمة 40 دينار لمدة دقيقتين فقط، وتذكرة سيارات التصادم 50 دينار، الأمر الذي جعل بعض العائلات تعجز عن تلبية طلبات أبنائها المتعطشة لتجربة هذه الألعاب التي تستهوي عقول الصغار وتفرغ جيوب الكبار.