أجرى، أمس، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون محادثات أزمة، بعد أعمال شغب ونهب وإحراق استمرت ثلاث ليال على يد شبان ملثمين استهدفت المراكز التجارية في العديد من أجزاء لندن وامتدت إلى ثلاث مدن أخرى وتشهد الأحياء في أنحاء العاصمة حملات مكثفة لإزالة قطع الزجاج والطوب والزجاجات وحطام المباني، بينما استعادت تعزيزات من الشرطة السيطرة على الشوارع من الشبان الذين نسقوا لعمليات نهب عبر الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي. وامتدت أعمال الشغب، وهي الأسوأ في بريطانيا منذ عقود، إلى أحياء في أنحاء لندن، كما اندلعت ممارسات مماثلة في بريستول في الجنوب الغربي وبرمنجهام في الوسط وميناء ليفربول في الشمال الغربي. وفي وقت متأخر يوم الاثنين ومع انحسار العنف، انطلقت سيارات مكدسة ببضائع منهوبة بأقصى سرعة في شوارع لندن. وتحدث شهود عن حالات سرقة سيارات. وفي حي وولويتش الفقير بشرق لندن تناثرت قطع الزجاج المهشم وتحطمت واجهات المتاجر وامتلأت الشوارع بالبضائع المسروقة وتماثيل عرض الأزياء. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 334 شخصا في لندن ونحو 100 في برمنغهام. وفي مرحلة من المراحل، قال فريق الإطفاء في لندن أنه لم يعد لديه ما يكفي من سيارات الإطفاء لمواجهة الحرائق التي أشعلها مثيرو الشغب. وقالت الشرطة إنها استدعت 1700 فرد لمساعدة شرطة لندن على مواجهة مجموعات من اللصوص تتحرك سريعا. وقطع كاميرون عطلته في إيطاليا يوم الاثنين، ومن المقرر أن يرأس اجتماعا للجنة الأزمات صباح الثلاثاء لوضع خطة تهدف لمنع حدوث المزيد من العنف والبحث في سبب اندلاع أعمال الشغب وامتدادها بهذه السرعة بشكل فاجأ السلطات. وألقى بعض المعلقين باللوم في أعمال الشغب على تقليص الخدمات الاجتماعية نتيجة سياسة التقشف الصارمة التي تطبقها الحكومة للحد من العجز الكبير في الميزانية. كما أن النمو الاقتصادي متباطئ.