تناول الجزائريون خلال الأسبوع الأول من رمضان، 2500 طن من اللحوم الهندية، التي وفرتها الشركة العمومية لتحويل وتغليف اللحوم “سوتراكوف”، والتي أكدت أن عملية البيع مست ثلاثين ولاية عبر الوطن، في المقابل سجل تراجع في بيع لحم “الغنمي” المحلي الذي شرعت الجزائر في تجميده لأول مرة في الجزائر، بسبب الفلاحين الذين كسروا الأسعار التي وضعتها الدولة وقد سجلت “سوتراكوف” أرقاما قياسية في عملية بيع لحوم البقر المجمد المستورد من الهند عبر مختلف مناطق البيع المنتشرة عبر ثلاثين ولاية، حسبما صرح به جهيد زفزاف ل”الفجر”، حيث أكد أنه تم إحصاء بيع أزيد من 2500 طن خلال الأسبوع الأول من الشهر الكريم. وأكد المتحدث أنهم سجلوا استقرارا في أسعار هذه اللحوم والتي حددت أسعارها ما بين 460 دينار جزائري و650 دينار، وقال إن “سوتراكوف” قامت ببيع اللحوم بسعر 450 دينار، غير أنها لا تصل إلى الجزائريين بهذا السعر باعتبار أنه يخضع لقانون العرض والطلب الذي ساهم في رفعها قليلا. وقد ساهمت اللحوم الهندية المستوردة في الحد من ارتفاع الأسعار في شهر رمضان، ووضعها في متناول المواطن البسيط، عبر تخزين واستيراد كميات هائلة من اللحوم الحمراء التي تجاوزت 10 آلاف طن، وهي العملية التي تبناها مجمع “سوتراكوف “ الذي قام باستيرادها للسنة الثانية على التوالي، وبكميات تتناسب مع حجم الطلب، بعد أن دخلت غرف التبريد منذ أسابيع قبل انطلاق الشهر الكريم، على غرار اللحوم التي اشترتها الدولة من طرف الممولين التي تعدت 140 ألف رأس، وتخزينها لشهر رمضان، وبالتالي 50 بالمائة مجمد و50 بالمائة طازج، بالإضافة إلى كميات كبيرة من اللحوم البيضاء حيث وفرت وزارة الفلاحة ما يزيد على 8 آلاف طن من الدواجن التي ساهمت في استقرار أسعار الدجاج عبر مختلف أسواق الوطن حيث لا يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 250 دينار في الوقت الذي بيع في مناطق عديدة بأقل بكثير من هذا السعر نظرا لتوفره. وفي سياق آخر، سجلت الجهات المعنية، وحسب مصادر عليمة تراجع في بيع اللحوم المحلية التي قامت الدولة بتخزينها لأول مرة في الجزائر، ويتعلق الأمر باللحم “الغنمي” الذي تم شراؤه من طرف الموالين، وأرجعت مصادرنا أسباب ذلك إلى الفلاحين الذين كسروا الأسعار ولجوئهم إلى بيع لحومهم.