يسهر ليلة اليوم جمهور مسرح الهواء الطلق بالمركب الثقافي الهادي فليسي مع المالوف العنابي في حفل فني ساهر خاص بالنوبات الأندلسية الأصيلة، يحييه صاحب الكمان الأبيض الفنان حمدي بناني، فيما يلتقي المهتمون بالفكر والأدب في سهرة أدبية أمازيغية خصصت للشعر الأمازيغي بقصر الثقافة مفدي زكريا تتواصل السهرات الفنية المسطرة من طرف المؤسسات الثقافية احتفاء بشهر رمضان المعظم للليلة الخامسة والعشرين من الشهر، حيث ارتأت مؤسسة فنون وثقافة أن تكون هذه الليلة خاصة بالمالوف العنابي من خلال الحفل الفني الساهر الذي يحييه الملاك الأبيض بمسرح الهواء الطلق بالمركب الثقافي الهادي فليسي سهرة اليوم، أين يلتقي الجمهور العاصمي مع العزف الهادئ واللحن الشجي الذي تتفنن فيه أنامل حمدي بناني وهي تغازل كمانه الأبيض، وتتغنى حنجرته بأعذب القصائد الأصيلة الموروثة من التراث العنابي بشكل خاص ومن الفن الأندلسي بصفة عامة وجاب بها مختلف البلدان العربية والأجنبية، كانت آخرها السهرات الفنية التي قادته إلى بعض الولايات الجزائرية منها ميلة خلال هذا الشهر الكريم أين شارك العائلات سهراتهم على تنوع أذواقهم وتقاليدهم وشاطرهم نكهة رمضان التي تختلف من ولاية إلى أخرى. وفي السياق ذاته ارتأى قصر الثقافة مفدي زكريا اختتام برنامجه الرمضاني بسهرة أدية أمازيغية خصصت لغذاء الروح والفكر من خلال أمسية للقراءات الشعرية الأمازيغية بعد أن دأبت على ذلك في سهرات رمضانية سابقة، وتناولت العديد من المحاور الأدبية التي خصصتها للإسهامات الأدبية الأمازيغية تطرقت إلى مواضيع مختلفة منها "الروايات المختلفة لقصة سيدنا يوسف في الأدب الأمازيغي" و"حول التراث الثقافي لبني ميزاب" وغيرها من اللقاءات الأدبية، حيث اختار منظمو القصر أن يكون مسك ختام السهرات الرمضانية التي انطلقت ابتداء من الليلة الثانية من الشهر الكريم توديع الجمهور العاصمي الوفي بالكلمة الطيبة يترجمها لقاء للقراءات الشعرية ينشطه الشاعر الأمازيغي بن محمد. للإشارة اللقاءات الأدبية الأمازيغية التي سطرها قصر الثقافة مفدي زكريا كانت بمساهمة المحافظة العليا للأمازيغية.