خطف الشاب الجزائري يوغرطة حمرون كل الأضواء مع فريقه تشيرنوموريتس بورغاس البلغاري منذ التحاقه هذا الصيف بالنادي قادما من غانغون الفرنسي الناشط في القسم الثاني أطلقت الصحافة البلغارية عليه لقب ”القرش الجزائري” بعدما قاد فريقه لفوز مهم في المباراة الماضية على ضيفه لوكوموتيف بنتيجة هدفين دون مقابل من تسجيل الفرانكو جزائري. هذا واختارت له هذا اللقب بسبب تحليقة شعره وكذا الطريقة التي سجل من خلالها هدفي فريقه بسرعته وتوغلاته القوية. ويعد حمرون البالغ من العمر 22 سنة من المواهب الشابة والواعدة المقيمة بالمهجر، وبانتقاله إلى الدرجة الأولى البلغارية يكون قد حقق صفقة مربحة، والتي من شأنها تمكينه من طرق أبواب المنتخب الوطني الأولمبي، وذلك بالنظر لقدراته الفنية العالية وإمكانياته الكبيرة، وطموحه المتزايد في تحسين مستواه. ”كل شيء يدعو لنجاح مغامرتي في بلغاريا” وفي حوار لموقع نادي ”تشيرنوموريتس بورغاس” البلغاري، تحدث اللاعب الفرانكو جزائري عن أمور كثيرة والبداية بكيفية وصوله للدوري البلغاري، حيث صرح في هذا الشأن قائلا أن وكيل أعماله في فرنسا هو الذي أكد له وجود فريق في بلغاريا أبدى اهتماما بخدماته، قبل أن يعطي اللاعب الجزائري موافقته النهائية بعد قبوله بالعرض وإبدائه رغبة كبيرة للتألق في التحدي الجديد. مشيرا إلى أنه عند وصوله إلى بلغاريا، أعجب كثيرا بمرافق وهياكل النادي التي تسمح لأي لاعب بتطوير مستواه. وأن في فرنسا الكثير من الفرق تتمنى أن تكون لها إمكانيات مثلما هي متوفرة هنا، ليضيف أن الشيء الوحيد الذي جعله متشائما هو العدد القليل من الأنصار الذين حضروا إلى الملعب في المباراة الماضية. إلا أنه يرى بأن الحل الوحيد لكي تتوافد الجماهير إلى الملعب هو أن يحقق الفريق نتائج إيجابية. ”اللغة هي عائقي الوحيد” وعما إذا كان قد وجد صعوبة في التأقلم في صفوف ناديه خاصة وأنه لاعب جديد، أكد ابن تيزي وزو أنه يحس بارتياح كبير في صفوف تشيرنوموريتس بورغاس، ويعود الفضل الكبير لزملائه في الفريق الذين ساعدوه ورحبوا به كثيرا منذ أول يوم انضم فيه إلى ناديه البلغاري، حيث عبر عن امتنانه الكبير لذلك. وفي سؤال إذا كان يستطيع أن يقارن طريقة عمل مدربه الحالي ديميتار ديميتروف بمدرب آخر سبق وأن عمل تحت إشرافه، أوضح حمرون أنه في مجال كرة القدم هناك فرق كبير، لكن المشكلة الوحيدة الآن هي عائق اللغة. والشيء الأكثر أهمية بالنسبة للشاب الجزائري هو أن ينال ثقة مدربه ديميتروف، لأنه يرى أن هذا يعطيه الثقة في النفس والتي من شأنها أن تسمح له بالوصول إلى المستوى المطلوب. ”سأتألق وهذا هو الفرق بين الكرة في بلغاريا وفرنسا” وفي سؤال آخر عن أهدافه المستقبلية مع ناديه البلغاري، قال حمرون ”الآن هدفي هو احتلال أحد المراكز الأولى في البطولة وإسعاد جماهير النادي الأزرق، بالإضافة إلى العمل على تسجيل الكثير من الأهداف”. وفي مقارنته بين كرة القدم البلغارية والفرنسية رد اللاعب ”الكرة البلغارية أكثر انفتاحا وهي متعة حقيقية في حد ذاتها في كل مباراة ألعبها في الدوري البلغاري لكرة القدم، سواء ضد لوكوموتيف صوفيا أو سيسكا على حد سواء، أما في فرنسا فكرة القدم فيها تتسم بنزعة دفاعية للغاية أكثر منها هجومية”. ”تشرفت باللعب مع دروغبا ومالودا” أكد يوغرطة حمرون أنه عندما كان صغيرا في غانغون، كانت له فرصة وشرف لقاء كل من لاعب منتخب كوت ديفوار ونادي تشيلسي الإنجليزي ديديي دروغبا وكذلك الدولي الفرنسي فلوران مالودا، اللذين كانا لاعبين في صفوف غانغون سابقا. وتحدث معهم في العديد من المرات وغالبا ما أعطياه النصائح المهمة جدا بالنسبة له في حياته الكروية. ليضيف الجزائري أن مثله الأعلى هو زين الدين زيدان دون نسيان الظاهرة البرازيلية رونالدو خاصة وأنهما من أعظم اللاعبين في العالم. ”ولدت في تيزي وزو وأنا جزائري قلبا وقالبا” وسئل أيضا حمرون عن طفولته وعن كيفية اختياره ممارسة كرة القدم دون رياضة أخرى، ليرد قائلا ”ولدت في تيزي وزو قبل أن أشد الرحال إلى فرنسا للعيش مع عائلتي، حيث كنت أبلغ من العمر حينها أربع سنوات، ولما بلغت سن السابعة بدأت اللعب مع الأصدقاء مثل أي طفل في ذلك العمر، حيث بدأ الناس يقولون لي بأنني أملك الصفات التي يمكن أن تصنع مني لاعبا في المستقبل، لأمضي بعدها على عقد مع نادي غانغون في سن ال 12”. وعن مدينة بورغاس وكيف وجدها، رد ”القرش الجزائري” كما تم تلقيبه من قبل الصحافة البلغارية، المدينة رائعة جدا، الشواطئ جميلة كذلك والطقس لطيف. أعتقد أن لدينا هنا كل ما يلزم أي لاعب لتطوير مستواه، وأعتقد أنني قمت بالخيار الجيد”.