سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تبحث عن توحيد الاستراتيجيات الأمنية لحصر نشاط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ندوة دولية حول الشراكة والأمن والتنمية بين دول الساحل نهاية الأسبوع
تحتضن الجزائر الأربعاء المقبل ندوة دولية حول الشراكة والأمن والتنمية بين دول الميدان الجزائر، مالي، النيجر وموريتانيا والشركاء من خارج الإقليم على مدار يومين، حيث يعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يتم تخصيصه للشراكة في منطقة الساحل في مجالي الأمن والتنمية. وتنعقد الندوة في ظرف زمني حساس جدا بالنسبة لهذه المنطقة التي تواجه ظاهرة لم يسبق لها مثيل في تنقل الأسلحة وتفاقم الأعمال الإرهابية، حيث تسعى الجزائر لتوحيد الاستراتيجيات بغرض حصر نشاط وتحركات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومواجهة خطر الجريمة المنظمة والمخدرات. وأكد عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر وزارة الخارجية لشرح أهداف الندوة، أن “الجزائر كلفت خلال المؤتمر الوزاري المنعقد بباماكو بتنظيم ندوة رفيعة المستوى بين دول الجزائر، مالي، النيجر وموريتانيا والشركاء من خارج الإقليم كالولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي حول الشراكة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وكذا في مجال التنمية”. وتابع الوزير المنتدب بأن “دعوة الشركاء والموظفين السامين والمختصين في الأمن والتنمية تمليها الظروف الراهنة ومعاناة الجميع من نفس التهديد المتمثل في الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة وكذا نفس تحديات التنمية، لا سيما على مستوى المناطق الأكثر عزلة، وبالتالي يتعين توحيد الجهود والتنسيق بين الجميع لمواجهة هذه الظواهر العابرة للقارات”، وكشف عن مشاركة 38 وفدا يمثلون منظمة الأممالمتحدة والشركاء الثنائيين لا سيما البلدان الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن وكذا المنظمات الإقليمية والأطراف المانحة التي أكدت مشاركتها بالنظر إلى حساسية الموضوع. ولم يخف مساهل أن “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستكون لهما مداخلات حول وجهة نظر كل واحد منهما في استراتيجية مكافحة الإرهاب في الساحل وذلك بعد الاستماع إلى الخطوط العريضة للاستراتيجية المشتركة المعتمدة من طرف دول منطقة الساحل، بما في ذلك النمط العملياتي الذي تم وضعه في إطار مكافحة الإرهاب على العموم وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على الخصوص”. وأشار مساهل إلى أن “هدف الندوة يكمن في تنظيم الشراكة لا سيما عبر التنسيق بين شركاء دول الميدان وكذلك عبر المزيد من التكامل بين مختلف الاستراتيجيات والشراكات الموجهة لمنطقة الساحل من خلال توفير الدعم اللوجيستيكي والعتاد والتجهيز بالإضافة إلى تبادل المعلومات والتكوين وتدعيم القدرات وتشجيع التنمية التي تسمح بمباشرة مشاريع تساهم في خلق النشاط التجاري في المناطق المحرومة والمعزولة”، معلنا في نفس الوقت عن قرب تأسيس منتدى عالمي لمكافحة الإرهاب يضم 35 بلدا من بينهم الجزائر وسيعقد أول اجتماع له في 21 سبتمبر في نيويورك يضم البلدان التي تتوفر على القدرات والخبرات التي تسمح بالقضاء على آفة الإرهاب”.