تصوير: بلال زواوي أعلن عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربي والإفريقية أن منتدى عالميا لمكافحة الإرهاب بصدد التأسيس، يضم 35 دولة بينهم الجزائر، وقال مساهل في ندوة صحفية تحسبا للندوة حول الشراكة والأمن والتنمية بين دول الميدان والشركاء من خارج الإقليم المقررة يومي 7 و8 سبتمبر بالجزائر العاصمة إن "هذا المنتدى الذي سيعقد أول اجتماع له في 21 سبتمبر الجاري في نيويورك يضم البلدان التي تتوفر على القدرات والخبرات التي تسمح بالقضاء على آفة الإرهاب". * واعتبر الوزير أن "العالم يواجه اليوم تهديدات كبيرة وشاملة تستدعي حلولا شاملة"، مشيرا إلى أنه "بصرف النظر عن تعريف مفهوم الإرهاب هناك إستراتيجية عالمية لمكافحة هذه الظاهرة ونحن ننضم إلى هذه الإستراتيجية"، وقال '"هناك ترسانة قانونية كاملة وبإمكان البلدان التي تخوض مكافحة الإرهاب الانضمام إليها". * وأكد الوزير أن الاسترتيجية التي تبنتها دول الساحل الإفريقي لمكافحة الإرهاب "فعالة"، مشيرا إلى هذه الإستراتيجية جعلت الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تواجه صعوبات للانتشار في المنطقة"، معتبرا أن قدرات بلدان منطقة الساحل في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة "تعززت" بفضل التعاون الإقليمي لكنه اعترف أن "تأسيس هذا التعاون لم يكن بالهين". * وأكد مساهل في ندوة صحفية عقدها أمس، ردا عن سؤال حول "استعداد الحكومة المالية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب"، أن "هذا البلد الجار والصديق أعرب عن استعداده للتعاون في هذا المجال"، موضحا بأن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي موجود حاليا في مالي الذي أكد إرادته في مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى عدم وجود "اختلافات في رؤى وتحاليل دول الميدان حول ظاهرة الإرهاب واستراتيجيات مكافحة هذه الظاهرة"، وأضاف في هذا الإطار أن بلدان الميدان "لها أجندتها الخاصة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة"، معتبرا أن هذه الأجندة "سارية"، وأردف في سياق متصل "نحن منشغلون بالوضع في المنطقة"، مضيفا أن "مكافحة الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات والجريمة المنظمة تستوقف كل المجموعة الدولية"، وقال "من هذا المنطلق أنه من البديهي أن الشراكة حول هذه المسائل "مفيدة" من أجل استئصال هذه التهديدات"، وأكد في نفس السياق أن رد فعل دول شبه المنطقة كان للوقاية من انعكاسات الأزمة في ليبيا "من خلال تعزيز مراقبة حدودها وذلك ما قامت به الجزائر كما قال و "بشكل محكم". * وأكد مساهل أن اتفاق الجزائر الموقع سنة 2006 بين مسؤولي متمردي التوارق والحكومة المالية، ما يزال ساريا، مشيرا إلى إرادة الحكومة المالية والتوارق في تنفيذه، معتبرا أن "التهديد في المنطقة يكمن في الإرهاب وليس في التوارق"، وأوضح بقوله"إن التوارق في وطنهم"، مضيفا أن "هناك تهديدات جديدة" و"عناصر جديدة" مثل تنقل الأسلحة والعودة المكثفة لعمال بلدان المنطقة من ليبيا، وقال أن "عودة هؤلاء العمال إلى بلدانهم لا تشكل تهديدا مسلحا"، غير أنه يتعلق بعبء إضافي على هذه الدول. * إرادة قوية لدى المجموعة الدولية في مرافقة دول الميدان في مكافحة الإرهاب * أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أن المشاركة "المميزة" في ندوة الجزائر الدولية حول الإرهاب يعكس الإرادة "الحقيقية" في مرافقة بلدان الميدان (الجزائر - مالي - موريتانيا - النيجر) في مكافحتها للإرهاب.، وأوضح مساهل خلال ندوة صحفية أمس، تحسبا للندوة حول الشراكة والأمن والتنمية بين دول الميدان والشركاء من خارج الإقليم التي ستحتضنها الجزائر يومي7 و8 سبتمبر أن "المشاركة المتميزة للخبراء في ندوة الجزائر يعكس إرادة حقيقية في مرافقة بلدان الميدان في مكافحتهم للإرهاب والجريمة المنظمة والتخلف"، مؤكدا على مكانة الجزائر "المحورية" في مكافحة الإرهاب، والتي سيشهد عليها كل العالم نظرا لتجربتها في هذا المجال ومساهمتها في وضح استراتيجيات مكافحة الإرهاب من خلال المنظمات الدولية"، وأضاف أن "الجزائر تتواجد في منطقة بها فعلا تهديدات، ومن البديهي أن يبدي شركاؤنا اهتماما بالجزائر وبتجربتها التي يريدون تقاسمها ويرون في بلدنا شريكا جادا في هذه المكافحة".