أقر المدرب العراقي عامر جميل أنه ورغم عدم إشرافه شخصيا على انتدابات شباب باتنة هذا الصيف، غير أنه لم يكن أبدا بعيدا عنها وكان في اتصال دائم مع الإدارة والمدرب المساعد عبد الحليم بوعرعارة الذي كان يرافق الانتدابات أولا بأول ويوافي المدرب بكل التفاصيل عنها عن طريق الهاتف، ما جعله قريبا من التشكيلة، ولم تكن له اقتراحات لأسماء بعينها سوى لاعب واحد هو بيطام، كما أن عمله السابق في الكاب واطلاعه على إمكانيات عديد اللاعبين في البطولة الوطنية ساعده على تكوين نظرة مسبقة عما يجب أن يكون عليه الفريق. وأكد جميل بأنه بعد التربص يتبنى كل اختيارات الإدارة من اللاعبين ويؤمن كثيرا بقدراتهم، إيمانا منه بأن النجومية ليست معيارا للإنجازات، فالكثير من الفرق على الصعيدين المحلي والعالمي عملوا على حشد النجوم غير أنهم لم يحققوا إنجازات تذكر. فالكرة الحديثة حسبه تعتبر توازنا بنائيا أكثر منها تجمعا نجوميا، وأن من يخدم الكرة ينجح وتكون له الغلبة بغض النظر عن إنجازاته السابقة، يقول جميل ”نحن نؤمن كلية بقدراتنا، ونؤمن بقدرة الفريق المنافس ونعمل ما بوسعنا للتغلب عليه”. ”تربص بورقيبة نموذجي لو أجري خارج رمضان” أكد التقني العراقي عامر جميل أن التربص التحضيري المقام مؤخرا بحمام بورقيبة التونسية كان سيكون نموذجيا لو أجري خارج شهر رمضان المعظم، حيث أن النقطة السلبية الوحيدة خلاله هي سهر اللاعبين مطولا، وهذا راجع يقول جميل إلى طبيعة الفرد الجزائري الذي يسهر كثيرا في رمضان ولا ينام مبكرا، وما عدا ذلك فإن كل الإمكانيات كانت متوفرة من إقامة مريحة وملاعب بأرضيات جيدة وتوفر للعتاد ولقاعات الأنشطة البدنية الموازية كتقوية العضلات والسباحة، وهو ما أدى في الأخير إلى نجاح كبير للتربص وتحقيق الأهداف المرجوة منه. ”تربطني بباتنة اعتبارات قومية وعائلية أكثر من ارتباطات العمل” وبخصوص اختياراته التقنية، والحلول التي سيلجأ إليها لتدارك بعض النقائص التي بدت واضحة في التشكيلة خلال المباريات الودية الأخيرة، سيما ما تعلق بمحور الدفاع، أكد عامر جميل أن الجهود تنصب على تدعيم الخطوط المرتبطة بالحلقات الضعيفة باتجاه الخصم لتخفيف الضغط عن هذه الأخيرة، وقد قصد المدرب تدعيم خط الوسط لتخفيف الضغط عن محور الدفاع، وهو ما سيختبر نجاحه في أداء اللاعبين خلال المباراة الرسمية الأولى. وفي حديثه ل”الفجر” عن ظروف عودته الأخيرة إلى باتنة وارتباط اسمه بالكاب أكثر من أي فريق آخر منذ أن دربه بداية التسعينات، أكد المدرب العراقي المحبوب في أوساط ”الشواية” أن باتنة والجزائر عموما تمثل له أشياء كثيرة منذ أن وطأتها قدماه أول مرة، وكان ذلك بعد إصرار من الرئيس الأسبق لشباب باتنة رشيد بوعبد الله على التضامن مع الشعب العراقي وكسر الحصار عنه بانتداب مدرب ولاعبين اثنين هما قيس وحيدر في موسم 92 / 93، وقد درب جميل الكاب بإصرار ”قومي” على النجاح جعله يحقق معه أجمل المواسم في تاريخه، وذكر المدرب بأن زوجة ابنه جزائرية من باتنة، وهو يعتبر نفسه في عائلته وفي بلده.