بدأت فرنسا في ممارسة مضايقات على المسلمين الملتحين العاملين في القطاعات الوظيفية العمومية، رغم أن قوانينها لا تمنع على الرجال العمل باللحية، وهذا بعد أن شرعت في منع ارتداء النقاب في الأماكن العمومية، وأصبحت تفرض عقوبات على النساء المخالفات لهذا القانون الجديد. وسجلت أول حادثة من هذا النوع لفرنسي مسلم من أصل جزائري تعرض للتهديد بالطرد من منصبه في العمل بسبب لحيته بعد توقيفه مدة أربعة أشهر ووجه له استدعاء ل 23 سبتمبر الجاري، بهدف فصله النهائي عن الوظيف العمومي في فرنسا، حسب ما أدلى به محاميه، غيوم تراينارد، في تصريح صحفي. ويشتغل الفرنسي جزائري الأصل، الذي تعرض لهذه العقوبة بسبب تمسكه بلحيته، في قسم الأرشيف ببلدية سان دونيس منذ سنة 1990، ويدعى جون مارتان، كان قد أبلغه نائب رئيس البلدية شهر ماي المنصرم، بنيته في نقله إلى مصلحة "التنشيط الشبابي" حتى يكون "في مواجهة الجمهور" ، حسب ما أوضح محاميه، بعد أن طالبه النائب بحلق لحيته. واستدعي موظف البلدية إلى لجنة التأديب ل 23 سبتمبر الجاري، بحجة أنه كان يتغيب ولا يحترم مبدأ الحياد في الوظيف العمومي. وقال المحامي "إن اللحية رمز لانتمائه إلى الديانة الإسلامية"، مضيفا "لكن اللحية ليست رمزا موضوعيا، إنه يدعى جون مارتان، إنه لم يتحدث أبدا عن اعتقاداته الدينية لزملائه في العمل". ولم ينقل ملف هذا العامل إلى لجنة التأديب، إذ يكون رئيس البلدية غير موافق على هذا القرار، ما دفع بالإدارة إلى التفكير في إعادة مراجعة الملف.