أطاح عناصر الدرك بعصابة أشرار تستأجر سيارات من وكالات للكراء لاستعمالها في عمليات الاعتداء على المواطنين وابتزازهم بعد الاستيلاء على وثائقهم الشخصية وصور خاصة بهم تحت طائلة التهديد بسيوف الساموراي وتهديدهم بنشرها على الأنترنت. وتمكنت من استرجاع الأسلحة المستعملة في ترويع المواطنين من أسلحة بيضاء وقارورات الغاز المسيل للدموع. وحسب بيان خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، فإنه وخلال الأيام الأخيرة من شهر أوت الماضي، أثناء تواجد المسماة "س. ن" 23 سنة بإقليم بلدية بني تامو، مرت بطريقها سيارة من نوع هيونداي أتوس سوداء اللون على متنها أربعة أشخاص، قام أحدهم باستفسارها عن مكان أحد الأحياء بينما قام شخص آخر بفتح باب السيارة بسرعة فائقة والاعتداء عليها جسديا وقام بخطف حقيبتها اليدوية وأخذ منها هاتفها النقال. وسارعت الضحية إلى رفع شكوى لدى فرقة الدرك الوطني ببني تامو، وإثر التحريات التي قام بها أفراد الفرقة واستغلالا لرقم تسجيل المركبة التي كان على متنها المشتبه فيهم أثناء الاعتداء على الضحية، تبين أن السيارة ملك لصاحب وكالة لكراء السيارات ببوفاريك بولاية البليدة كانت مستأجرة أثناء الاعتداء. وأضاف البيان أن أحد المعتدين استغل أرقام الهواتف المدونة بجهاز الهاتف المسروق وكذا بطاقة الذاكرة التي تحتوي على صور أفراد عائلتها وقام بالاتصال هاتفيا بأخت الضحية وهددها بدفع مبلغ مالي قدره خمسون ألف دينار جزائري مقابل إرجاع بطاقة الذاكرة وإلا فإنه سينشر الصور على شبكة الأنترنت. وبعد إعلام الفرقة من طرف هذه الأخيرة، واصلت التحقيق بتكثيف التحريات وتتبع عناصر الشبكة، إلى أن تم إيقافهم لاحقا بمدينة وادي العلايق. وبعد عرض الأشخاص الموقوفين على الضحية تعرفت على أحدهم واعترف بكل الوقائع المنسوبة إليه. وبعد تفتيش مساكن المشتبه بهم، عثر بأحد المساكن على قارورات غاز مسيل للدموع وسيف تقليدي من نوع ساموراي طوله 80 سم، حيث قدم المعنيون نهاية الأسبوع أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون، وأودع المتهمون الأربعة الحبس بمؤسسة إعادة التربية بالبليدة.