جدد العشرات من أفراد التعبئة المجندين من طرف وزارة الدفاع الوطني خلال العشرية السوداء، أمس، اعتصامهم للمرة الثالثة أمام مقر ولاية بومرداس، بعدما قاموا بوقفتين مماثلتين قبل أشهر للمطالبة برد الاعتبار لهم وإدراجهم ضمن قانون تدابير المصالحة الوطنية، على حد قول ممثليهم. وحسب أفراد التعبئة المعتصمين أمام مقر الولاية، فإنهم يطالبون من خلال وقفتهم الاحتجاجية الوصاية بضرورة تجسيد الوعود التي رفعتها سابقا قصد إسماع السلطات بمطالبهم المشروعة، على حد قولهم، مشيرين إلى أنهم قاموا بحركة احتجاجية سلمية أمام مقر الولاية منتصف شهر ماي الماضي وأخرى مماثلة أواخر شهر جويلية الماضي، للمطالبة بحقوقهم التي وصفوها ب”الحقوق المهضومة”، مضيفين أنهم تم تجنيدهم سنوات العشرية السوداء من طرف وزارة الدفاع الوطني خلال الفترة الممتدة ما بين 1995 إلى غاية 1999، كأفراد تعبئة لمكافحة الإرهاب على مستوى مناطق مختلفة، مشيرين إلى التضحيات التي قدموها في سبيل الوطن، إلا أنهم لاقوا كل أنواع التهميش لسنوات دون أن يتم إدراجهم ضمن تدابير المصالحة الوطنية كإجراء أولي للتكفل بمطالبهم ورد الاعتبار لهم، مؤكدين أنهم تلقوا عدة وعود بخصوص تسوية وضعيتهم العالقة، إلا أن كل تلك الوعود ذهبت في مهب الريح وبقيت حبرا على ورق، على حد قولهم، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة إزالة الغبار عن ملفهم الذي أرق حياتهم وعكر صفو مستقبلهم، يضيف أفراد التعبئة المعتصمين الذين هددوا بتصعيد الاحتجاج في حال عدم أخذ مطالبهم محمل الجد في أقرب الآجال.