صدر مؤخراً، للكاتب والباحث في الموسيقي مومد حسين، كتاب جديد عبارة عن دراسة للإبداع الشفوي الذي يهدده النسيان، وهو يتناول سيرة مشاهير الغناء البدوي في الجزائر. الكتاب الذي عنون ب”كل الذاكرة الشعبية موكلة بالغفلة والنسيان”، تناول جزءا من الشرق الجزائري وبالتحديد منطقة ڤالمة، عنابه، وسوق أهراس، منهم فاطمة السوقهراسية، التي تعد إحدى ضحايا هذا الفن، لأنها توفيت والميكروفون في يدها. ثم واصل الكاتب تنقلاته عبر الجهة الشرقية، من ڤالمة إلى سوق أهراس وعنابة، بحثا عن آثار فنانين كبار غنوا للثورة وللحب وللوطن على غرار الشيخ بورقعة، رائد الأغنية البدوية ونجم زمانه، وهو شاعر أكثر منه فنانا. كما تطرق إلى حياة القصاب إبراهيم بن دباش. الكتاب، بشكل عام، يأتي كمحاولة من الكاتب لتسليط الضوء على هؤلاء الفنانين الذين تركوا بصمتهم الواضحة والجلية في الوسط الفني الجزائري، وفي الذاكرة الثقافية الوطنية.