قام، نهاية الأسبوع الماضي، طلبة اللغات والترجمة بجامعة الحاج لخضر بباتنة، بحركة احتجاجية أقدموا خلالها على غلق أبواب المعهد وإدارته، احتجاجا على إقصائهم من مسابقة الماجستير، رغم أن عديد الجامعات على مستوى الوطن استفادت منها هذه السنة، مطالبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتمكينهم من المسابقة بعد أن استفادت جامعة باتنة هذه السنة من مسابقات ماجستير عديدة في كثير من التخصصات باستثناء اللغات والترجمة، منددين بحرمانهم من بعض المناصب. وقد لوح الطلبة باستمرار الاحتجاج خلال الأسبوع الجاري، إن لم يأخذوا وعودا كتابية من الإدارة بالنظر في انشغالهم. حيث قام عميد كلية الآداب ورؤساء أقسام اللغات باجتماع عاجل مع الطلبة المحتجين ووعدوهم بالنظر في مطالبهم قريبا، غير أن ذلك لم يقنع الطلبة واعتبروه محاولة لربح الوقت وامتصاص الغضب وتسويفا لا أمل يرجى من ورائه. يذكر أن مسابقات الماجستير التي استفادت منها جامعة الحاج لخضر بأعداد معتبرة هذه السنة خلفت احتجاجات عارمة على مستوى كثير من المعاهد أهمها العلوم القانونية والعلوم السياسية والبيطرة التي اعترض طلبتها على “الشروط المجحفة” للمشاركة في المسابقة وطالبوا بإلغاء بعضها واعتبروها “إقصاء مسبقا ومقنعا” لينضم إلى المحتجين طلبة معاهد اللغات والترجمة الذين لم يستفيدوا بتاتا من المسابقة. إلى ذلك ينتظر أن تشهد الجامعة خلال هذا الأسبوع عديد الحركات الاحتجاجية سيما وأن كثيرا من الطلبة لوحوا بها خصوصا من المتخرجين حديثا الذين لم يتحصلوا بعد على شهادات النجاح ما أخرهم عن التسجيل في مسابقات التوظيف المتاحة، خصوصا طلبة العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية والشريعة الذين هددوا بدورهم بالاعتصام أمام الكلية هذا الأسبوع.