ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أن الحكومة الألمانية حمت سيف العرب، نجل القذافي، أكثر من مرة من تحقيقات جنائية في ألمانيا خشية توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وذكرت المجلة على موقعها الإلكتروني، أمس، أن الخارجية الألمانية ووكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية ، ألمحت مرات عديدة للحكومة المحلية في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا بأن التحقيقات المكثفة التي تجرى ضد نجل القذافي من الممكن أن تؤدي إلى مشكلات دبلوماسية بين ألمانيا وليبيا. ووفقا لمعلومات المجلة، تحدثت الخارجية الألمانية مع وزارة العدل المحلية في ولاية بافاريا حوالي خمس مرات في عام 2010 وحده عن العلاقات الألمانية - الليبية، وذلك عقب كل تحقيق يجرى ضد نجل القذافي. وكانت الشرطة الألمانية تجري تحريات ضد سيف العرب خلال الفترة من عام 2006 حتى عام 2010 في 11 حالة، بينها تجارة سلاح والشجار والقيادة بدون رخصة وإهانة رجال الشرطة. وكان سيف العرب يدرس خلال هذه الفترة في مدينة ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا. ووفقا لتقرير المجلة، شكا رجال شرطة أكثر من مرة من عرقلة تحقيقاتهم بسبب تدخل المخابرات الألمانية الخارجية. ونقلت المجلة عن أحد رجال الشرطة القول إن التحقيقات كانت تتوقف في كل مرة “عند نقطة معينة”. في المقابل، نفت وزارة الداخلية المحلية في بافاريا أن يكون هناك تدخل للاستخبارات الألمانية في التحقيقات. وذكرت المجلة أن الخارجية الألمانية لم ترد الاعتراف بوضع دبلوماسي لسيف العرب القذافي يضمن له الحصانة، لكنها كانت تخشى من توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأضافت المجلة أن الحكومة الألمانية كانت تخشى من أن يتعرض رجال أعمال ألمان في ليبيا للخطر بسبب تلك التحقيقات، وذلك على غرار ما فعله القذافي في خلاف مشابه مع سويسرا، كما كانت تريد المخابرات الألمانية تجنب توتر العلاقات الاستخباراتية مع ليبيا.