تجمهر، نهاية الأسبوع الماضي، عشرات المواطنين من سكان دوار أولاد بولوفة التابع إداريا لبلدية مديونة التابعة لدائرة سيدي امحمد بن علي، 85 كلم إلى الشمال من عاصمة الولاية غليزان، حيث أقدموا على قطع الطريق المؤدي للبلدية وشل حركة المرور به لساعات، والتظاهر وسط الشارع، احتجاجا على أوضاعهم المزرية التي يعيشونها في هذا الدوار منذ الاستقلال، مطالبين السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية بمعالجة مشاكلهم الكثيرة والمتعددة، والتي حسبهم غض عنها رئيسهم النظر عنها ولم يعرها أي اهتمام رغم الوعود التي أطلقها أيام حملته قبل الوصول لعرش البلدية، مضيفين في حديثهم للجريدة، “أنهم تقدموا في العديد من المناسبات بشكاوى عديدة إلى مصالح البلدية والظاهر أنها غير مهتمة بانشغالاتهم”، وهي المشاكل التي تضمنتها قائمة مطالب السكان، في مقدمتها توفير الماء الشروب الذي أصبح هاجس السكان منذ سنوات، حيث سئموا البحث عن قطرة الماء في الأودية لسد الظمأ، إضافة إلى حالة الطرقات الكارثية التي لا تصلح بتاتا للسير، حسب البعض منهم، إلى جانب قنوات الصرف الصحي التي حلت محلها المطامير، كما طالبوا بربط سكناتهم بغاز المدينة، لاسيما وأن الشبكة العامة تمر على بعد أمتار منهم فقط. ومن جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس البلدية، إلا أننا لم نتمكن من ذلك حيث قيل لنا إنه في اجتماع طارئ في الدائرة مع المسؤولين المحليين لإيجاد حلول عملية لتهدئة النفوس الثائرة على أوضاعها في هذه الجهة التي كانت هادئة إلى وقت قريب.