حجزت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس، مؤخرا، ما يفوق خمسة قناطير من بقايا النحاس والأسلاك النحاسية الناجمة عن عمليات السرقة التي طالت الأسابيع الماضية مؤسستي سونلغاز واتصالات الجزائر، وكبدتهما خسائر بالغة. وفي هذا الإطار سجلت المصالح الأمنية تسع قضايا سرقة خاصة بالكوابل النحاسية، أضرت بشبكة الهاتف والأنتريت وأدت إلى انقطاع الخدمات عن 900 زبون، حيث تمكنت عناصر الأمن من استرجاع الكمية المذكورة من النحاس المسروق، والتي كانت مخبأة بإحدى المستودعات الكائنة بحي الريح، بعد استغلال معلومات تفيد تورط المدعو (ن.ب)، 33 سنة، والذي تم توقيفه بذات الحي، قبل أن يتم تفتيش مستودعه والعثور على كميات النحاس المذكورة، حيث صرح أنه يعمل في مجال إعادة تصنيع النفايات المعدنية بموجب سجل تجاري، وأنه اقتنى كميات النحاس من عند المدعو (أ.م) 28 سنة، المقيم بشرشال، ليعاود بيعها بسوق النجمة بوهران. لكن عملية المعاينة الميدانية للمحجوزات من طرف تقنيي المؤسستين، تعرفت على المسروقات. وقدرت الكمية الخاصة بشركة سونلغاز ب 478 كلغ بضرر مادي يقدر ب 169 مليون سنتيم، أما مؤسسة اتصالات الجزائر فقد قدرت كميتها ب 78 كلغ بقيمة 85 مليون سنتيم. فيما تبقى التحقيقات متواصلة لتحديد مصدر البقايا الأخرى ولتي يقدر وزنها ب 1154 كلغ. ومباشرة تمت إحالة المتهم الأول لدى وكيل الجمهورية بمحكمة بلعباس.
