حبوب منع الحمل قد دخلت الآن في عقدها الرابع من العمر، ودخلت ملايين البيوت كطريقة فعالة وناجحة لمنع الحمل. وهذه الحبوب هي هرمونات الأنوثة تعطي للسيدة بانتظام طوال الشهر قصد منع تكوين البيوض أو التبويض، وبالتالي عدم حدوث الحمل. هذه الحبوب قد يكون لها بالطبع بعض الأعراض الجانبية، ولا أحد ينكر ذلك. وقد تكون بعض الحالات التي لا تنصح باستعمالها فيها مثل السيدات المصابات بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، أوالإستعداد للجلطة. نقولها صريحة: إن أقراص منع الحمل لا تسبب السرطان.. بل قد يكون العكس صحيحا، فقد ثبت علميا بالإحصائيات الدقيقة أن احتمال حدوث سرطان عنق الرحم وسرطان جسم الرحم أقل عند السيدات المستخدمات لأقراص منع الحمل، وأيضا سرطان الثدي لم يثبت علميا وبطريقة حاسمة أن أقراص منع الحمل قد تزيد نسبة الإصابة به، وإن كان الطب لاينصح باستعمال أقراص منح الحمل عند السيدات اللاتي عندهم استعداد للإصابة بسرطان الثدي، مثل وجود أورام بالثدي أو أي تغدد أو تكييس بالثدي. ويعتبر سطان الثدي من أكثر أنواع السرطان إصابة للسيدات، وأصبح كابوسا ثقيلا يؤرق السيدات. والوقاية منه ممكنة، فالرضاعة الطبيعية وتجنب الألبان الصناعية هو خير وسيلة لتجنب سرطان الثدي، والفحص الذاتي، أي أن تفحص كل سيدة ثديها بانتظام مع استشارة الطبيب عند ملاحظة أي ورم غريب بالثدي، هو إحدى الوسائل الهامة في هذا المجال. وهناك دليل آخر، فالمعروف أن المنظمة الأمريكية للتغدية والأدوية تتحكم بشدة في الأدوية المصرح باستعمالها، ومنعت حتى المسموح بها في أوروبا، ولم تتردد في منع استعمالها حينما ظهرت بعض الأبحاث التي تشير إلى وجود علاقة بين الإصابة بالسرطان واستعمال مادة السكرين.