أطلقت الأمينة العامة لحزب العمال، لوزيرة حنون، النار على أطراف في هرم السلطة قالت إن همهم الوحيد تحقيق مصالحهم الشخصية، إشارة منها إلى قضية ملبنة ذراع بن خدة التي تمت خوصصتها، والتي تدخل اليوم أسبوعها الثاني من الإضراب، ودعت إلى وجوب استرجاعها من طرف الحكومة لإنقاذ مستقبل عمالها. وشددت زعيمة حزب العمال على ضرورة إسماع صوت عمال الملبنة، أمام نواب المجلس الشعبي الوطني. وأضافت حنون أمس على هامش تجمع شعبي بذراع بن خدة بتيزي وزو، أن السيادة الوطنية لا تقبل المساومة لا داخليا ولا خارجيا، ولا يمكن هدر مكتسبات الدولة لصالح الخواص الذين لا يقدر غالبيتهم قيمة العامل والموظف. وقالت حنون إن استقرار هذه المؤسسة التي تضمن تغطيات عدة ولايات بالوسط، مرهون باسترجاعها أو فصل مديرها العام الذي اتهمته بممارسة ضغوط على العمال وحرمانهم من حقوقهم الشرعية، ودعت بالمناسبة سكان مناطق القرى النائية بالولاية إلى تشكيل لجان شعبية تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، بهدف كسب تمثيل أكثر مصداقية أمام السلطات المحلية، من أجل تفادي الفوضى والاحتجاجات التي تؤثر بالدرجة الأولى على الحياة اليومية للمواطن. وأضافت أن إنصاف عمال هذه الوحدة وكذا وحدة الإنتاج الصناعي بفريحة التي تواجه هي الأخرى مصيرا مجهولا، بات من الأمور المستعجلة خاصة وأن أرباح الملبنة قدرت ب40 مليار دينار، بينما قدر ثمن بيعها ب80 مليار دج. واعتبرت الأمر بمثابة هدايا تقدمها الدولة للخواص الذين يجنون أموالا طائلة من عائدات وأرباح مختلف المؤسسات التابعة للدولة بعدما تتم خوصصتها.