دعت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، أمس، في تجمع شعبي بمدينة ذراع بن خدة في تيزي وزو، إلى معاقبة وزير الطاقة السابق، شكيب خليل، على خلفية ترخيصه لشركات صورية أضرت بالاقتصاد الوطني. وأطنبت حنون في مدح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ مطلع السنة، والتي حققت، حسبها، ''تحسين القدرة الشرائية للمواطن''. وظهرت لويزة حنون، أمس،على أنها نقابية لعمال ملبنة ذراع بن خدة، وليست رئيسة حزب سياسي، حيث استهلت خطابها وختمته بالدعوة ل''نصرة'' عمال هذه المؤسسة الذين دخلوا في إضراب مفتوح منذ أسبوع للمطالبة بإعادة تأميم الملبنة، بعد بيعها لأحد الخواص منذ العام 2009، داعية لتشكيل لجان شعبية لدعم هؤلاء العمال بغرض ''ترحيل'' مالك هذه الملبنة. وقالت حنون إن ما اتخذته الحكومة من إجراءات لفائدة المواطنين والشباب منذ جانفي الفارط لم يتحقق حتى في تونس ومصر اللتين شهدتا ثورتين شعبيتين، موجهة نداء للحكومة لتبني المزيد من الإجراءات التي تخدم المواطنين، ومحاربة الفساد. وقالت حنون في هذا الشأن إن وزير الداخلية ''اعترف أن أمناء عامين لأحزاب سياسية أعضاء في الحكومة يمارسون عليه ضغوطات لتمرير بعض الملفات''. وجددت وصفها للمجلس الشعبي الوطني ب''الهيئة الفاقدة لكل شرعية''، وطالبت بإيقاف خصخصة المؤسسات العمومية، وإعادة تأميم التي تم بيعها للخواص، وإعادة فتح الشركات المغلقة و''ترحيل'' الأجانب الذين يستحوذون على الاقتصاد الوطني، مؤكدة أن سياسة الشراكة مع الأجانب أظهرت فشلها باعتراف من رئيس الجمهورية شخصيا.