علمت”الفجر”، من مصادرها الخاصة، أنّ وزيرة الثقافة خليدة تومي، ستشرع في الأيام القليلة القادمة، في ترسيم ثلاث مهرجانات سينمائية جديدة، واحد وطني، وآخر مغاربي وثالث دولي، لتضاف هذه المواعيد السينمائية إلى مهرجان الفيلم العربي بوهران الذي لم تظهر ملامح دورته لهذا العام بعد. وأسرت ذات المصادر إلى أنّ تومي ستسند مهمة المحافظة الخاصة بهذه المهرجانات إلى شخصيات لها علاقة وطيدة بالمهرجانات السينمائية التي سبق للجزائر وأن احتضنت بعضها، خاصة في المواعيد الثقافية الكبرى التي مرّت بالجزائر، كتظاهرة”الجزائر عاصمة للثقافة العربية”، عام 2007، “المهرجان الثقافي الإفريقي”، 2009، وتظاهرة”تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية”، 2011، وعلى رأس المرشحين للإشراف على هذه المهرجانات نجد اسم رئيس دائرة السينما بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وقبلها تظاهرة المهرجان الثقافي الإفريقي، عبد الكريم آيت أومزيان الذي تشير مصادرنا إلى أنه سيشرف على مهرجان الفيلم المغاربي، أين يقوم هو وفريق عمله في الفترة الحالية على الإعداد لهذا المهرجان وتقديمه إلى الوزيرة خلال الأيام القليلة القادمة، فيما يتوقع أن تقام الدورة الأولى منه مطلع السنة القادمة. هذا ويتداول اسم مستشار وزارة الثقافة المكلف بشؤون السينما، أحمد بجاوي للإشراف على المهرجان السينمائي الدولي للفيلم الملتزم، الذي يتوقع أن تقام دورته الأولى نهاية هذا العام، على أكثر تقدير، حيث سيسلط هذا المهرجان الضوء على جملّة من القضايا الإنسانية، التحررية والسياسية وقضايا أخرى تهز المجتمع الجزائري والعربي والدولي، كالمجاعة، السيدا، المتاجرة بالجنس والطفولة، أما المهرجان الثالث الذي سيدخل أجندة تومي السينمائية هذه المرّة فهو”أيام سينما العاصمة”، ويتوقع أن تقام دورته الأولى منتصف السنة المقبلة. وتأتي هذه المهرجانات الثلاثة الجديدة، لتقدم دفعة قوية للمشهد السينمائي الوطني، بعد مناشدات عديد لأهل الكار الذين يأملون في كل مرّة أن تلبي الوزارة الوصية مطالبهم وتقدم لهم الدعم الكافي للمضي قدما نحو وضع أسس جديدة لقطاع السينما الجزائرية التي أصبحت تحتل بعض أعمالها المدعمة من قبل وزارة الثقافة مكانة معتبرة في مختلف المحافل السينمائية العربية والعالمية، لكن السؤال الذي يشغل بال السينمائيين الجزائريين هو الغموض الذي أصبح يسود طبعة هذا العام من مهرجان الفيلم العربي بوهران الذي كان من المفترض أن تقام فعالياته في جويلية الفارط، لكن ولحدّ كتابة هذه الأسطر لا يزال مصير هذا المهرجان الذي يشرف عليه مصطفى عوريف مجهولاً، حيث حاولنا الاستفسار عن الموضوع من محافظه لكنه طلب منا التواصل مع مستشار الوزيرة محمد سيدي موسى لمعرفة إن كانت الوزارة تنوي تنظيم طبعته الخامسة أم لا؟. وفي سياق متصل تؤكد بعض المصادر بأن هذه الطبعة من المحتمل جداً أن تنظم في سنة 2012، حيث ستندرج فعالياته ضمن تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية.