إحتج مئات الطلبة عبر عدد من كليّات وجامعات الوطن، نهاية الأسبوع المنصرم، للتنديد بتماطل الإدارة في الإفراج عن نتائج امتحانات الدورة الاستدراكية وتأخر سحب كشوفات النتائج وشهادات ليسانس للمتخرجين الجدد، ويتعلّق الأمر بكلية الحقوق وكلية العلوم السياسية والإعلام وكذا جامعة بوزريعة. تشهد كليّة الحقوق ببن عكنون، منذ الأسبوع المنصرم، حالة احتقان شديدة بسبب تأخر الإعلان عن نتائج امتحانات الدورة الاستدراكية في الوقت الذي انطلقت فيه الدراسة منذ أزيد من أسبوع على مستوى المدرّجات، فيما ينتظر انطلاق دروس الأعمال التوجيهية غدا، الأمر الذي جعل الطلبة يصرّون على ضرورة نشر النتائج في أقرب الآجال. وقام عدد من الطلبة بغلق موقف السيارات واحتجاز مركبات الأساتذة لأزيد من ساعتين، احتجاجا على تأخر نتائج امتحانات الدورة الاستدراكية، لاسيما بعد انطلاق الدراسة بشكل رسمي، حيث احتار الممتحنون فيما إذا كانوا سيضطرون لدخول أقسام السنة المنصرمة لمزاولة الدروس كقرار احتياطي في حال ما إذا لم يتمكنوا من تحرير المواد العالقة، أو دخول أقسام السنة الجديدة والتعامل على أساس أنهم تحصلوا على نتائج إيجابية في الإختبارات. وما زاد من توتر الطلبة، هو أن عددا كبيرا منهم اضطر لدخول امتحانات الدورة الاستدراكية خلال الموسم الجامعي 2010 - 2011، وهو ما يزيد على الخمسين بالمائة من العدد الإجمالي وذلك لأوّل مرة منذ سنوات الأمر الذي تسبب في حالة فوضى كبيرة على مستوى الجامعة. من جهتهم، طلبة كليّة العلوم السياسية والإعلام وطلبة جامعة بوزريعة احتجوا يوم الخميس المنصرم بسبب تأخر سحب كشوف النقاط لنهاية السنوات الدراسية وكذا شهادات ليسانس رغم إيداع طلباتهم منذ مدة، الأمر الذي حرم العديد منهم من استكمال إجراءات التسجيلات للسنة الجديدة. وناشد الطلبة الإدارة بضرورة إيجاد حلول نهائية لهذه المشاكل وتسوية الوضعية في أقرب الآجال لمنع أية احتجاجات طلابية جديدة من شأنها التأثير سلبا على سيرورة السنة الدراسية وخلق حالة فوضى لا متناهية على مستوى الجامعات.
