أوقفت مصالح الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، أول أمس، من توقيف 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 سنة و43 سنة بتهمة التزوير والنصب والاحتيال، حيث قامت هذه العصابة بتزوير وثائق قطعة أرض ثم بيعها لشخص آخر بمبلغ 1.3 مليار بطريقة غير قانونية. حيثيات هذه القضية تعود، حسبما علمنا من مصالح الأمن، إلى تقدم المدعو “ع.ر” البالغ من العمر 32 سنة، بشكوى تفيد تعرضه لعملية نصب واحتيال من قبل مجموعة من الأشخاص من بينهم امرأة، بعد توسط صاحب وكالة عقارية من أجل تمكينه من شراء قطعة أرضية معدة للبناء. حيث فبعد التقائه بثلاثة أشخاص رفقة فتاة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما فيها عقد ملكية قطعة الأرض الأصلي لصاحبتها المغتربة، تم إيهامه أن الفتاة التي كانت رفقتهم هي المالكة الأصلية بعد تزوير وثيقة هوية صاحبة الأرض. وبعد استكمال إجراءات البيع الرسمية، سلب من الضحية مبلغ 1.3 مليار سنتيم مقابل قطعة أرض لم يتم تحويل ملكيتها إليه بتاتا. كما فتحت مصالح الأمن، بناء على هذه الشكوى والمعلومات المقدمة من قبل الضحية، تحقيقا قادها إلى توقيف الفاعلين، ويعلق الأمر بكل من المدعو(ب.ت) 43 سنة، (ز.ش) 28 سنة، و(ب م) 39 سنة، فيما لاتزال الفتاة محل تحريات معمقة. وقد اعترف الفاعلون بالتهم المنسوبة إليهم أثناء التحقيق، لتتم إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، أول أمس، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بتهمة تكوين جمعية أشرار، النصب والاحتيال والتزوير، واستعمال المزور في محررات إدارية. فيما تم وضع صاحب الوكالة العقارية تحت الرقابة القضائية.