عاد الاتحاد العنابي، مرة أخرى، بخفي حنين من خرجته إلى الموك التي كانت رحيمة به وهزمته بثنائية نظيفة، رغم أن أطوار المباراة كانت توحي بنتيجة أثقل. واضح خارج مجال التغطية كان الحارس واضح الهادي أسوأ لاعب في التشكيلة، أول أمس، بتلقيه لهدفين بطريقة أقل ما يقال عنها أنها بدائية ويتحمل مسؤولياتها لوحده، لكونه افتقد للتركيز وبدا وكأنه حارس مبتدئ. وهو ما سيفتح المجال على مصراعيه لعودة حوامد كأساسي بينما سيكون مصيره هو في الاحتياط. لونيسي لم يفهم شيئا ورمى المنشفة بعد المردود الكارثي لرفقاء بودار، لم يجد المدرب لونيسي ما يفعله سوى تقديم استقالته، معترفا بكونه فشل في وضع قاطرة بونة فوق السكة الصحيحة، ومتمنيا أن تكون عودته كافية لاستعادة الروح القتالية الغائبة عن الفريق. منادي يؤكد على الاستقرار والأنصار على نار لم يحضر منادي المواجهة بسبب انشغاله في العاصمة لإتمام التعاقد مع شركة المتعامل الهاتفي “نجمة”. وفور وصوله خبر استقالة لونيسي، اتصل به وأكد له رفضها لكونه لا يتحمل مسؤولية تدهور مستوى الفريق الذي، حسب مسؤوله الأول، قام بتحضيرات دون المستوى وها هو اليوم يدفع ثمنها. بونة في مفترق الطرق سواء رحل لونيسي أو بقي، فإن الأهم هو أن الإجماع قد حصل من كل المتتبعين على أن اتحاد عنابة غير قادر على المنافسة على الصعود هذا الموسم لمشاكله الكثيرة، التي لن تعرف الحل غدا ما دامت العشوائية هي المسيطرة على ممثل بونة... ؟