تعادل اتحاد عنابة بنتيجة هدف مقابل هدف يوم الجمعة الماضي أمام مضيفه أتلتيك بارادو، وهي النتيجة التي لا تخدم مصالحه من الناحية الحسابية مادام يطمح لتحقيق الصعود والفارق الذي يفصله عن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى شاسع نوعا ما... حيث يبتعد عنه الأول بتسع نقاط أما الثاني والثالث فيبتعدان عنه بخمس، وعلى الرغم من ذلك تبقى النقطة التي عاد بها أبناء “بونة“ من العاصمة مفيدة لأنها ستسمح لهم بالتحرر والتحضير جيدا للقائهم الهام القادم والذي سيجمعهم برائد الترتيب أهلي البرج. الاتحاد خسر نقطتين أمام فريق متواضع يرى “الهوليڤانز“ بأن فريقهم ضيع نقطتين في لقائه الأخير لأن بارادو لم يكن ذلك المنافس القوي وأي فريق يمكنه أن يهزمه في ملعبه، كما يرون بأن من يرد تحقيق الصعود فيجب عليه أن يفوز بمثل هذه اللقاءات التي يلعبها خارج الديار وتجمعه بفرق تلعب على الأدوار الثانوية لأن فعل ذلك أمام فرق تطمح لتحقيق الصعود مثل اتحاد بلعباس، مولودية قسنطينة أو مولودية بجاية أمر في غاية الصعوبة. البرج تعمق الفارق إلى تسع نقاط خسارة اتحاد عنابة نقطتين في مباراته الأخيرة قابلها تحقيق رائد جدول الترتيب أهلي البرج فوزا جديدا له، وهو الأمر الذي جعل الفارق الذي يفصله عن التشكيلة العنابية يتسع إلى تسع نقاط كاملة، ولذلك وجب على “بونة” حصد أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولات القادمة خاصة من خارج الديار إذا ما أرادت اللحاق بالأهلي. عنابة أمام حتمية إيقافها في اللقاء القادم وستكون لاتحاد عنابة فرصة وقف تقدم البرج في الجولة القادمة مادام سيستضيفه على ملعب 19 ماي، هذا وسيكون أبناء “بونة“ مطالبين بتحقيق الفوز إذا ما أرادوا تقليص الفارق إلى ست نقاط من جهة، ومواصلة نتائجهم الإيجابية في البطولة من جهة أخرى. لونيسي مطالب باستثمار هذا التعادل يعيد استمرار الاتحاد في تحقيق النتائج الإيجابية الثقة للاعبيه، ولذلك يجب على المدرب لونيسي الاستثمار في هذا الأمر وذلك من خلال تحسين أداء تشكيلته وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها، لأن القادم أصعب وأي تعثر سيعيد الفريق إلى نقطة الصفر. أول نقطة لعنابة خارج الديار تعد النقطة التي عاد بها اتحاد عنابة في الجولة الماضية، الأولى له في بطولة هذا الموسم التي يفتكها من خارج ملعبه 19 ماي مادام كان قد خسر في لقاءاته الثلاثة التي لعبها خارج دياره قبل مواجهته بارادو. للإشارة، فإن آخر نتيجة إيجابية عاد بها الاتحاد من خارج ملعبه تعود إلى مباراة الجولة التاسعة من بطولة الموسم الماضي عندما فرض التعادل الإيجابي (2-2) على مولودية الجزائر في ملعب 5 جويلية. ورابع نقطة للونيسي مدربا للاتحاد من جهته، حقق لونيسي النقطة الرابعة له على التوالي مدربا للتشكيلة العنابية بعدما كان قد قادها للفوز أمام اتحاد بسكرة في الجولة ما قبل الماضية وكان ذلك أول لقاء له مدربا لها لأنه كان قد تولى المهمة في وسط الأسبوع ما قبل الماضي خلفا للمستقيل محمد حنكوش، هذا ويبدو أن نتائج الاتحاد بدأت تتحسن بتولي اللاعب السابق لاتحاد الحراش عارضته الفنية مادام أنه لأول مرة يتمكن فيها من تحقيق نتيجتين إيجابيتين متتاليتان منذ بداية بطولة هذا الموسم. بودار كان أحسن لاعبي الاتحاد ساعدت عودة لاعب الوسط بودار إلى مستواه الحقيقي وقيام لونيسي بإقحامه في التشكيلة الأساسية منذ أول لقاء له مدربا للفريق على تحسن أداء التشكيلة، خاصة من الناحية الهجومية مادام أن هذا اللاعب يحسن منح الكرات السانحة للتسجيل لزملائه المهاجمين وتنفيذ المخالفات المباشرة، حيث كاد إثر واحدة من هذه المخالفات أن يسجل في المباراة الأخيرة التي كان فيها أحسن لاعب من جانب فريقه. للإشارة حمل بودار شارة القيادة أمام بارادو لأن القائد السابق الحارس واضح جلس على مقاعد البدلاء. الحكم يحرم عنابة من ركلة جزاء احتج العنانبة كثيرا في (د70) على حكم اللقاء بعد تغاضيه -حسبهم- عن احتساب ركلة جزاء لصالحهم إثر مسك أحد مدافعي بارادو لاعب الوسط وناس داخل منطقة العمليات. أول هدف لحرباش عاد اتحاد عنابة في النتيجة بفضل لاعب خط وسطه حرباش بلال الذي سجل بطريقة جميلة قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة، هذا الهدف هو الأول لهذا اللاعب الذي كان قد التحق بصفوف التشكيلة العنابية منتصف الموسم الماضي وكان قد سجل هدفا واحدا في ذلك الموسم خلال مباراة العودة أمام وداد تلمسان. للإشارة لعب حرباش كل اللقاءات أساسيا وهو الأمر الذي يبين وزنه وقيمته. “كاريكا“ يواصل الصيام عن التهديف للمباراة السادسة على التوالي، لم يتمكن المهاجم الهادي عادل من زيارة شباك المنافسين، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات لأن هذا اللاعب خلال تقمصه الزي العنابي موسم الصعود 2006/2007 توج بلقب هداف بطولة القسم الثاني، وكانت إدارة الاتحاد قد تعاقدت معه هذا الموسم لكي يقود خط الهجوم لكنه ولحد الآن لم يقم بهذه المهمة، والأمر نفسه بالنسبة لبقية المهاجمين لأن الأهداف الستة التي سجلها الفريق في البطولة لحد الآن، أربعة منها بأقدام لاعبي خط الوسط والدفاع. حوامد يوفق في أول ظهور أساسي له وفق الحارس حوامد في أول ظهور أساسي له مع الفريق منذ بداية بطولة هذا الموسم، حيث تألق في الكرات الخطيرة القليلة التي أتيحت لخط هجوم أتلتيك بارادو، وبدون شك هذا الأمر سيجعله يبقى أساسيا في مباراة أهلي البرج. للإشارة، فإن الهدف الذي سجله بارادو لا يتحمل مسؤوليته حوامد لأن الكرة تغير اتجاهها بعد اصطدامها بالمدافع معزيز. واضح يدفع ثمن خطئه في لقاء بسكرة كان دخول الحارس حوامد أساسيا على حساب واضح الذي فضل الطاقم الفني إبقاءه لأول مرة منذ بداية بطولة هذا الموسم على مقعد البدلاء، وبدون شك فإن قرار إحالة هذا الحارس على الاحتياط يعود للخطأ الذي ارتكبه في لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام اتحاد بسكرة والذي تمكن على إثره الفريق البسكري من تسجيل هدفه الوحيد. لونيسي اعتمد على خمسة مدافعين انتهج لونيسي خطة جديدة في لقاء الجولة الماضية، حيث طبق خطة 5/3/2 ما يعني أنه أقحم لاعبا خامسا في خط الدفاع واستغنى عن لاعب في الهجوم مادام أنه في مباراة اتحاد بسكرة اعتمد على خطة 4/3/3، هذا ويبقى اعتماد لونيسي على خمسة مدافعين أمرا مفهوما لأن المواجهة كانت خارج الديار، كما أن فريقه كان يحتاج لتحقيق نتيجة إيجابية فيها حتى يضع حدا لسلسلة نتائجه السلبية التي تلاحقه خارج ملعبه. ڤشي، لحسن ومعزيز لعبوا مع بعض لأول مرة سمح اعتماد المدرب على خمسة مدافعين أمام بارادو لڤشي، لحسن ومعزيز باللعب لأول مرة إلى جانب بعضهم البعض مادام المدرب السابق حنكوش كان يعتمد على الثنائي لحسن - معزيز في محور الدفاع ويبقي ڤشي على مقعد البدلاء. للإشارة، كان ڤشي غائبا عن اللقاء ما قبل الماضي الذي فاز به فريقه أمام اتحاد بسكرة والذي كان الأول للمدرب لونيسي بسبب تواجده مع المنتخب الأولمبي، وهو الأمر الذي جنب المدرب من الوقوع في ورطة خلال ذلك اللقاء. أحدهم سيكون احتياطيا أمام البرج سيكون لونيسي مجبرا على إبقاء واحد من هذا الثلاثي على مقعد البدلاء أمام أهلي البرج، لأن اللعب بخمسة مدافعين أمر غير معقول في ذلك اللقاء لأنه سيلعب في عنابة والفوز بنقاطه ضروري، وذلك حتى يتمكن الفريق من تقليص فارق النقاط. ------------------------------ حرباش: “كنا نريد الفوز لكن التعادل يعتبر نتيجة إيجابية“ ما تعليقك على تعادلكم أمام نادي بارادو؟ أعتبر تعادلنا هذا نتيجة إيجابية لأنه كان خارج الديار على الرغم من أننا كنا نريد الفوز بالنقاط الثلاث. المنافس كان في متناولكم، فما الذي منعكم من الفوز عليه؟ بالفعل، منافسنا كان في متناولنا وبالفعل سيطرنا على مجريات اللعب لكن هناك عوامل منعتنا من تحقيق الفوز. ما هي هذه العوامل؟ الحكم كان ضدنا، حيث حرمنا من ركلة جزاء في الشوط الثاني، كما أن صغر ملعب حيدرة أعاقنا مادمنا اعتدنا على اللعب في 19 ماي الكبير والتدرب في ملحقه. كنت صاحب هدف التعادل، هل من تعليق على ذلك؟ أنا سعيد بهدفي الذي مكن فريقي من العودة في النتيجة، ويبقى المهم بالنسبة لي هو تمكننا من تحقيق نتيجة إيجابية في مباراتنا هذه لأن ذلك يبقي على حظوظنا في تحقيق الصعود قائمة، كما أريد أن أضيف لك شيئا... تفضل. بقاؤنا في المنافسة على الصعود يحتم علينا الفوز على رائد الترتيب أهلي البرج في الجولة القادمة، سنسعى بكل قوة لفعل ذلك وأتمنى أن نلقى مساعدة أنصارنا. على ذكر الأنصار، ماذا تقول لهم؟ عليهم أن يثقوا بنا لأننا نريد تحقيق الصعود، كما أطلب منهم الحضور بقوة في مباراتنا القادمة أمام أهلي البرج لأن الفوز سيجعلنا نقترب منه أكثر.