لم يكن أحد ينتظر النتيجة السلبية التي خرج بها أشبال المدرب رشيد بوعراطة عشية أول أمس، من مواجهتهم بملعب الشهيد حملاوي أمام وداد تلمسان في مقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب، خاصة من قبل الفريق المحلي شباب قسنطينة. كان أغلب العناصر بمثابة ظلال لأنفسهم، خاصة خلال المرحلة الثانية من المواجهة التي تمكن فيها وداد تلمسان من تعديل النتيجة، ما أربك كثيرا رفقاء الحارس ضيف وجعل النتيجة تنتهي على وقع تعادل إيجابي خدم الضيوف كثيرا، عكس أشبال بوعراطة الذين تأسفوا كثيرا على تلك النتيجة التي خيبت آمال 40 ألف سنفور غطوا مدرجات الشهيد حملاوي برايات وألوان الشباب. والمتتبع لما قدمه الفريق خلال تلك المقابلة، ولا سيما على مستوى خط الوسط الهجومي، يرى الفراغ الكبير الذي تركه قائد الشباب زبير زميت بغيابه لوفاة والدته، ما جعل الطاقم الفني يقحم المدافع بهلول في وسط الميدان الدفاعي، لكن هذا الأخير لم يكن في مستوى زميت رغم المجهودات الكبيرة التي قدمها اللاعب السابق في صفوف شباب باتنة. وحسب إدارة النادي فإن القائد زميت قد يعود إلى تدريبات الفريق بصفة عادية ابتداء من المقابلة القادمة التي تنتظر الفريق أمام شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر، وهي المواجهة التي يعول عليها كثيرا رفقاء فرحات من أجل تحقيق نتيجة إيجابية واستدراك التعثر أمام تلمسان وبذلك تجنب الدخول في أزمة يصعب الخروج منها خلال هذه الفترة الصعبة من البطولة والتي تتطلب الكثير من التضحيات سواء من قبل الإدارة أو اللاعبين أو حتى أنصار النادي. رشيد بوعراطة: ”كنا الأقرب لتحقيق الفوز” أكد المدرب رشيد بوعراطة في اتصال هاتفي معه أن الفوز كان الأقرب لفريقه لولا تضييع ضربة الجزاء التي كانت منعرج المقابلة التي لم تكن صعبة لحد التعثر ”وإنما سجلنا نقصا ملحوظا في التركيز لدى اللاعبين بسبب ربما غياب القائد زميت في آخر لحظة، وهو ما أفسد الروح المعنوية الكبيرة التي كانت تحدو الفريق قبل أيام قليلة من المواجهة”. ورغم هذا التعثر فإن الأجواء جد ممتازة داخل الفريق والكل عازم على إهداء الفوز في اللقاء المقبل لزميت الذي فقد والدته صبيحة مقابلة تلمسان.