التخفيضات تشمل عمال الجمارك، الحماية المدنية والتعليم العالي تسلم، أول أمس، الوزير الأول، أحمد أويحي، من وزير النقل عمار تو، مشروع نص مرسوم تنفيذي يتضمن تسعيرات جديدة خاصة بالنقل العمومي، تتمثل في تخفيضات أسعار تذاكر النقل البحري والجوي وتذاكر الميترو والترامواي، وهي تخفيضات تشمل فئات المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين وموظفي بعض القطاعات العمومية، بما يعادل 2.7 مليون شخص، ستدخل حيز التنفيذ مطلع سنة 2012. أفادت مصادر حسنة الاطلاع في تصريح ل “الفجر”، أنه من بين الفئات الأخرى التي ستستفيد من التخفيضات في أسعار تذاكر النقل، وفق ما يتضمنه نص المرسوم التنفيذي الذي يوجد في مكتب الوزير الأول، أحمد أويحي، عمال قطاعات التعليم العالي والجمارك والحماية المدنية وكذا أرامل الشهداء. وتصل نسبة التخفيض في التسعيرة إلى 35 بالمائة على الخطوط الداخلية والخارجية بالنسبة للنقل الجوي والبري، أي على الخطوط الجوية الجزائرية والمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، وهي نفس النسبة التي ستطبق على تذاكر الترامواي والميترو، اللذين لم تدرج لحد الآن فيهما صيغة التذاكر المخفضة، باعتبارهما وسيلتي نقل دخلتا الخدمة مؤخرا فقط بعد سنوات من الانتظار. وأعدت وزارة النقل المرسوم الجديد- توضح ذات المصادر - بناء على الفراغ الذي يتضمنه القانون ساري المفعول المتعلق بالمستفيدين من تخفيضات أسعار النقل، خاصة بالنسبة للمعوقين، كونه لا يشمل حالات من هذه الفئة، ويرتقب أن يناقشه الوزير الأول في جلسة لمجلس الحكومة يخصصها لقطاع النقل في الأيام القادمة، موازاة مع مناقشة مشروع تجديد حظيرة الناقلين الخواص، التي تعرف حالة من التدهور والقدم انعكست سلبا على سلامة المسافرين، بتسجيل حوادث مرور خطيرة في عدد من الولايات، خاصة بعد تلك التي سجلت قبل أشهر في العاصمة إثر احتراق حافلة نقل وعلى متنها مسافرين بساحة أول ماي، واحتراق أخرى وسقوط ثالثة من أعلى جسر بجسر قسنطينة. وستحفز التخفيضات الجديدة الخاصة بأسعار تذاكر ركوب الميترو والترامواي، إقبال الفئات المذكورة على استعمال هاتين الوسيلتين في التنقل على مستوى الاتجاهات التي تضمنها بالعاصمة، خاصة أن أغلبية المواطنين لم يتقبلوا أسعار تذاكرها واعتبروها لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية، كما ستساهم الأسعار المخفضة للنقل الجوي والبحري العمومي التي ستستفيد منها الفئات المذكورة، في استعادة الجوية الجزائرية والمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين زبائنها، الذين يفضلون الأسعار التنافسية التي توفرها شركات الطيران والنقل البحري الخاصة.