سيحرم المجاهدون وذوو الحقوق بصفة مؤقتة، من الإستفادة من التخفيض المطبق على الرحلة الدولية ''الجزائر- جدة'' المقدر ب60 من المائة ، وبررت وزارة المجاهدين هذا الإجراء ''بالصعوبات المالية التي تواجهها في الوقت الراهن''، علما أن هذا الإجراء تستفيد منه العائلة الثورية بموجب مرسوم تنفيذي. وبعث الأمين العام لوزارة المجاهدين بإرسالية إلى كافة المديريات عبر الوطن، يطلعهم فيها على قرار خلف موجة غضب في أوساط المجاهدين، يخص تعليق العمل بإجراء دعم أسعار تذاكر الرحلة الجوية الدولية الجزائر- جدة، وهو الإجراء الذي كان يساهم في تخفيض تكاليف العمرة لهذه الفئة الثورية. وحسب المعلومات التي توفرت لدى ''النهار''، فإن المبررات التي قدّمها الأمين العام لوزارة المجاهدين، تتعلق بالإمكانات المادية للوزارة حاليا، والتي لا تسمح بصرف أموال لدعم أسعار تذاكر الرحلة الجوية المذكورة، وهو الأمر الذي أثار غضب وسخط فئة المجاهدين وذوي الحقوق الذين شرعوا في التحرك لمطالبة وزير المجاهدين محمد شريف عباس، بالتدخل وإلغاء الإجراء، خاصة وأن العديد منهم قرروا آداء مناسك العمرة في الفترة الحالية. وقد أقرت الحكومة تخفيضات في أسعار النقل الجوي والبحري للمجاهدين وذوي الحقوق، من خلال مرسوم تنفيذي صدر في سنة 2008، علما أن التخفيض يصل إلى 60 من المائة على الخطوط الدولية، وأقرت الحكومة هذا الإجراء بعد أن تم تعديل المرسوم التنفيذي رقم 07- 139 الذي يحدد كيفيات استفادة أرامل الشهداء والمجاهدين وذوي الحقوق من مجانية النقل أو التخفيض من تكلفته، حيث يستفيد المجاهدون وكبار المعطوبين دائمي الإعاقة المحتاجون إلى شخص مرافق، إلى جانب الأشخاص المرافقين للمجاهدين كبار المعطوبين دائمي الإعاقة من تخفيضات، كما يستفيد أيضا المجاهدون وأرامل الشهداء وذوو الحقوق من تخفيضات بنسبة 60 من المائة من التسعيرة العادية لنقل المسافرين، على متن الخطوط النقل الجوية والبحرية في الخطوط الداخلية والخارجية. ويخص هذا المرسوم كل مؤسسات النقل الجوية والبحرية العمومية منها والخاصة، حيث تتكفل الوزارة بموجبه بدفع قيمة تذكرة النقل لصالح المستفيدين من إجراءات مجانية السفر، بينما تقوم بالتكفل بالفارق فيما يتعلق بتذاكر النقل الجوي والبحري للمستفيدين من إجراءات التخفيض.